صحيفة الثورة نيوز - تشهد عدة شواطئ تونسية هذا الموسم الصيفي تيارات بحرية مباغتة وقوية تسببت في تكرار وقائع الغرق، وهو ما أثار قلق المواطنين ودفع السلطات إلى تعزيز إجراءات السلامة على السواحل.
ففي معتمدية جرجيس من ولاية مدنين، سجّل شاطئ "حسي الجربي" واقعة مؤلمة تمثلت في رحيـ ــييل طفلين يبلغان من العمر 12 سنة، أصيلا منطقة بوغرارة، قدما رفقة عائلتيهما لحضور حفل زفاف أحد الأقارب. وقد تمكّنت وحدات الحماية المدنية من إنقاذ أربعة أطفال آخرين كانوا برفقتهم.
أما في ولاية بنزرت، فقد سُجلت أربع وقائع غرق متفرقة، بداية برحيـ ــييل رجل خمسيني في شاطئ "دار الجنة"، تلتها واقعة أخرى في شاطئ "برنيس" راح ضحيتها شاب عشريني. كما عرف شاطئ "الفنار" برأس إنجلة واقعة مؤثرة تمثلت في رحيـ ــييل امرأة حامل في الأربعين من عمرها، تبعها رحيـ ــييل رجل خمسيني كان يحاول إنقاذها.
وفي شاطئ "الحماري" برفراف من معتمدية رأس الجبل، جدّت واقعة غرق جماعي أسفرت عن رحيـ ــييل ثمانية أشخاص بسبب تيارات بحرية قوية ومباغتة. وقد بذل السباحون المنقذون مجهودًا كبيرًا وتمكنوا من إخراج الغرقى وتقديم الإسعافات الضرورية، إضافة إلى العناية النفسية لستة مصطافين كانوا في حالة صدمة رغم نجاتهم.
وأمام تكرار هذه الوقائع، دعت فرق الحماية المدنية المصطافين إلى ضرورة توخّي الحذر، واحترام التعليمات المتعلقة بالسباحة، وتفادي السباحة في المناطق غير الآمنة خاصة عند اضطراب البحر.
