
صحيفة الثورة نيوز - في بيان حازم، وجّه رئيس الجمهورية قيس سعيّد خلال لقائه برئيسة الحكومة سارة الزعفراني الزنزري، بقصر قرطاج، رسائل قوية حول الأوضاع الراهنة في عدد من المرافق العمومية، حيث عبّر عن استيائه من تكرّر ظواهر وصفها بـ"غير الطبيعية"، على غرار الانقطاعات المتواصلة للماء والكهرباء، وتراكم الفضلات في عدد من المناطق، إضافة إلى الاعتداءات على الملك العام والمحيط، وتعطيل تنفيذ المشاريع بمختلف أنواعها.
وأكد رئيس الدولة أن هذه الممارسات لا يمكن أن تكون مجرّد صدفة، بل هي نتيجة مخططات ممنهجة تقف وراءها جهات تسعى إلى ضرب استقرار البلاد والتنكيل بالمواطنين، خدمة لمصالح لوبيات وأذرعها التي تسعى بكل الطرق إلى تقويض جهود الدولة.
وفي هذا السياق، شدّد سعيّد على أن الدولة التونسية تمتلك الآليات القانونية الكفيلة بفرض احترام القانون والتصدي لكل من يعرقل سير المرافق الحيوية، مشيراً إلى أن ساعة المحاسبة قد اقتربت، وأن لا أحد فوق القانون.
كما تطرّق اللقاء إلى التقدّم المُحرز في مسار إعادة هيكلة عدد من المؤسسات العمومية، وهو ما اعتبره رئيس الجمهورية خطوة ضرورية لحماية المال العام وفتح آفاق جديدة أمام الشباب التونسي.
واختتم رئيس الدولة بالتأكيد على أن الوطنية الصادقة وروح العطاء والالتزام الحقيقي بخدمة الوطن هي المعايير الأساسية في تحمّل المسؤوليات، مضيفاً بنبرة حازمة: "من لا يتحمّل المسؤولية، ومن يفضّل الانتظار أو اللعب على الحبلين، لا مكان له في مؤسسات الدولة".