
صحيفة الثورة نيوز - أثارت قضايا إيقاف عدد من الفنانين التونسيين الشبان، وفي مقدّمتهم سامح الرياحي وعلاء الفرشيشي، ضجة واسعة في الأوساط الإعلامية والثقافية، خاصة بعد ورود معطيات تُشير إلى تورّطهم في شبكات متشعّبة لتجارة الممنوعات. ما زاد من حدّة التفاعل هو التحوّل المفاجئ في نمط حياة هؤلاء الفنانين، حيث أصبحوا في فترة وجيزة من الأثرياء، ما فتح الباب أمام تساؤلات جدية حول مصدر هذه الثروات، ومن يقف فعليًا وراء هذه الشبكات والرؤوس المدبرة التي تحرّكها في الخفاء.
وفي تعليقه على ما يجري، نشر الإعلامي المعروف سمير الوافي تدوينة لاقت تفاعلًا كبيرًا، قال فيها:
"كلّنا نخطئ ونتعلم... نتهور ونستقيم... نسقط وننهض من جديد... لسنا ملائكة، والفرق بيننا هو الستر... هناك أخطاء يمكن التسامح معها، لكن ترويج وبيع الممنوعات لا يندرج ضمنها، فهي جـ ـررريمة خطيرة ضحاياها بالمئات، وتدمّر حياة أجيال كاملة، تسمّم العقول وتُضعف الإرادة وتنهك المجتمع. من يروّج هذه السموم أخطر من قـ ـا/اااتل مباشر، لأن الممنوعات تقـ ـتتتل بصمت وعلى نطاق أوسع، وهي جـ ـررريمة تمسّ بالأمن القومي وقد تصل لدرجة الإرهــ ـااا/اب."
وأضاف الوافي: "لا يمكنني أن أتعاطف مع أي شخص ثبت تورطه، مهما كان اسمه أو شهرته أو موقعه. التعاطف مع هؤلاء ليس ضعفًا فقط، بل هو مشاركة ضمنية في الجـ ـررريمة."
وفي خطوة أثارت الكثير من الجدل، نشر الوافي صورة تجمع بين الفنان علاء الفرشيشي ورجل الأعمال المعروف كريم الغربي، المعروف بلقبه الفني كادوريم، وأرفقها بتعليق مقتضب: "كلّ الحقيقة بتفاصيلها في هذه الصورة... خفايا صادمة!"
وقد فُهم من ذلك تلميح مباشر إلى إمكانية تورّط كادوريم في هذه الشبكات.
الفيديو:
