
صحيفة الثورة نيوز - أعلن المرصد التونسي للطقس والمناخ عن دخول البلاد في موجة حرّ استثنائية، تُعدّ الأولى من نوعها خلال صائفة 2025، ستمتدّ من يوم السبت 19 إلى الخميس 24 جويلية، وسط تحذيرات من انعكاساتها الخطيرة على السكان والبيئة.
ووفق النشرة الرسمية، ستشهد درجات الحرارة ارتفاعًا تدريجيًا بداية من السبت، على أن تبلغ ذروتها يوم الاثنين 21 جويلية، حيث من المتوقع أن تسجل القيروان أعلى مستوى بحرارة تصل إلى 48 درجة مئوية، فيما ستتراوح الحرارة القصوى بين 44 و47 درجة في عدة مناطق أخرى.
الموجة ستشمل بشكل خاص ولايات حوض مجردة والمناطق الداخلية للشمال باستثناء نابل، إضافة إلى القيروان، الساحل (سوسة والمنستير والمهدية)، غرب صفاقس، سيدي بوزيد وكافة ولايات الجنوب التونسي. وستترافق هذه الموجة مع هبوب رياح "الشهيلي" الجافة والحارة، إضافة إلى تيارات جنوبية شرقية رطبة تُعرف محليًا بـ"الشلوق"، مما يزيد من الشعور بالحرارة المرتفعة، خاصة على السواحل الشرقية.
وقد دعا المرصد المواطنين إلى توخي الحذر الشديد، خصوصًا مع ارتفاع مؤشر خطر اندلاع الحرائق في الغابات والمناطق الفلاحية. كما أشار إلى احتمال تبخر كميات هامة من المياه في السدود، ما قد يؤثر على المخزون المائي الوطني.
ونبّهت الجهات المختصة إلى ضرورة العناية الإضافية بالفئات الأكثر هشاشة كالمسنين، المرضى والأطفال، مع التأكيد على توفير الماء للحيوانات الأليفة والطيور التي تتأثر سلبًا بدرجات الحرارة العالية.
هذا، ومن المتوقع أن تنتهي موجة الحرّ مع حلول يوم الجمعة 25 جويلية، حيث يُنتظر تسرب تيارات هوائية شمالية معتدلة تعيد الأجواء إلى طبيعتها تدريجيًا.