
صحيفة الثورة نيوز - شهدت تونس بداية أسبوع حزينة بعد تسجيل رحــ ـيييل طفلين في حـ ـااادثي غـ ـررق منفصلين، أثارا صدمة واسعة في صفوف العائلات والرأي العام، وأعادا الجدل حول إجراءات السلامة في المسابح.
في مدينة بني خيار، رحيـ ــيل الطفلة بيّة الشتوي، ذات الثلاث سنوات، في مسبح خاص بينما كانت تحت رعاية عمتها. ووفق شهادات متطابقة، فقد غفلت العمة عنها للحظات فقط، كانت كافية لوقوع الفـ ـااااجعة. لحظة اكتشاف ما حصل شكّل صدمة مروّعة لوالديها ولكل أفراد العائلة.
وفي واقعة مشابهة لكن في جهة الساحل، رحــ ـييل الطفل آدم بن نعمان بالحولة في مسبح بأحد النزل في ولاية المنستير. وقد أفادت مصادر محلية أن الطفل لم يُنتبه إليه إلا بعد مرور وقت طويل، وهو ما أثار تساؤلات عديدة حول مدى نجاعة الرقابة داخل المؤسسات السياحية.
هذه الوقائع تطرح من جديد مسألة السلامة المائية للأطفال، وضرورة اليقظة المستمرة من قبل الأولياء وعدم الاعتماد الكلي على المنقذين أو مرافقيهم. إذ يمكن للحظة واحدة من الغفلة أن تكلّف حياةً بريئة.
المختصون في طب الأطفال وسلامة الطفولة يؤكدون على أهمية عدم ترك الأطفال بمفردهم قرب المسابح، حتى وإن كانت أعمارهم كبيرة نسبيًا، وعلى وجوب اتخاذ تدابير وقائية تشمل السياج حول المسابح، واستخدام سترات النجاة، والتوعية المستمرة بمخاطر الغـ ـررق حتى في المياه الضحلة.
رحم الله الطفلة بيّة والطفل آدم، وألهم عائلتيهما الصبر والسلوان.
الفيديو:
