صحيفة الثورة نيوز - تعيش تونس منذ يوم الاثنين 21 جويلية 2025 على وقع موجة حرّ شديدة وغير مسبوقة، ضربت مختلف الجهات ورافقتها رياح الشهيلي، ما زاد من حدّة الإحساس بالحرارة، وفق ما أفاد به المعهد الوطني للرصد الجوي في نشرة متابعة خاصة.
وقد تجاوزت درجات الحرارة المعدلات الفصلية المعتادة بفارق كبير يتراوح بين 7 و11 درجة مئوية، حيث تراوحت القصوى اليوم بين 40 و46 درجة في أغلب المناطق، مع تسجيل درجات بلغت 48 درجة مئوية في كل من جهة القيروان والمناطق الغربية من الساحل، في واحدة من أعلى القيم المسجلة خلال هذا الصيف.
وأوضح المعهد أن هذا الارتفاع الحاد في درجات الحرارة من المنتظر أن يعرف تراجعًا طفيفًا يوم الثلاثاء 22 جويلية، باستثناء الجنوب الغربي الذي سيواصل تسجيل درجات حرارة مرتفعة، قبل أن تعود الموجة الحارة تدريجيًا لتشمل بقية الجهات مجددًا من الأربعاء إلى غاية الجمعة 25 جويلية، حيث ستظل القيم أعلى من المعدلات الطبيعية بفارق يتراوح بين 6 و10 درجات.
ويُتوقع، وفق نفس المصدر، أن تبدأ درجات الحرارة في الانخفاض بداية من مساء الجمعة، لتعود تدريجيًا إلى المستويات العادية بحلول عطلة نهاية الأسبوع.
يُذكر أن موجات الحر المتكررة باتت تمثل تحديًا بيئيًا وصحيًا كبيرًا، خاصة للفئات الهشة، مما يستوجب اتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر، وتجنب الخروج في أوقات الذروة، خصوصًا خلال فترة ما بعد الظهر.