
صحيفة الثورة نيوز - شهدت قضية الطفل "هارون الذيبي"، البالغ من العمر أربع سنوات في القصرين، تطورات جديدة أعادت تسليط الضوء على هذا الملف الذي شغل الرأي العام في تونس.
ووفق ما أفادت به مصادر قضائية، فإن التحقيقات كشفت أن الجـ ـ/ـاني هو "حمزة الذيبي"، ابن عمة الراحل، ويبلغ من العمر 21 عامًا. وقد تم اتخاذ قرار رسمي بعرضه على لجنة طبية مختصة لتقييم مدى سلامة قواه العقلية، وذلك في إطار الحرص على التأكد من مسؤوليته الجزائية الكاملة.
كما تم الاستماع إلى شخص ثانٍ ضمن الملف ويبلغ من العمر 13 سنة، كان قد ورد اسمه خلال التحقيقات، إلا أن حمزة تراجع لاحقًا عن أقواله الأولى، وأكّد أنه كان بمفرده، وهو ما جعل القضاء يُبقي الطرف الثاني في حالة سراح.
وفي سياق متصل، أوضح قاضي التحقيق أنه تم الاستناد إلى جملة من الفحوصات المخبرية والطبية، للتثبت من مدى تعاطي حمزة لأي مواد مؤثرة على الإدراك في تلك اللحظة، خصوصًا وأن تصريحاته اتسمت بالتضارب، إضافة إلى حمله لبطاقة إعاقة عميقة صادرة عن وزارة الشؤون الاجتماعية.
وأظهرت نتائج التحاليل الطبية أنه لم يكن تحت تأثير أي مادة، كما أثبت التقرير النفسي الصادر عن الجهات الطبية المختصة أن حمزة لا يعاني من اضطرابات عقلية تُسقط عنه المسؤولية، بل يعاني فقط من قدرات ذهنية محدودة، لا تصل إلى درجة التخلف الذهني.
وبناءً على هذه المعطيات، أكّد مصدر قضائي أن العقوبة المحتملة في مثل هذه القضايا قد تصل إلى أقصى حكم ينص عليه القانون، وذلك حسب ما ستُقرّره المحكمة بعد استكمال كافة الإجراءات القضائية.