
صحيفة الثورة نيوز - في نهاية الأسبوع الماضي، شهدت منطقة العمران الأعلى رحيل الطفلة زينب التي لم تتجاوز 6 سنوات في ضروف غامضة. الواقعة حدثت قبيل موعد الإفطار في أول أيام شهر رمضان، حين اختفت الطفلة فجأة عن أنظار عائلتها مساء يوم السبت، ليبدأ القلق يسيطر على أفراد الأسرة.
على مدار ليلة السبت وصباح الأحد، تكثفت عمليات البحث عن الطفلة المفقودة، حيث تم إبلاغ الأجهزة الأمنية، وشرع رجال الأمن في التوجه إلى مختلف الأماكن، سواء كانت عند الجيران أو الأقارب، وحتى المستشفيات. ومع استمرار البحث، ظهرت أخبار مأساوية حيث تم العثور على الراحلة مساء الأحد.
في شهادتها، عبرت والدة الطفلة، هادية، عن فزعها الكبير بعد فقدان ابنتها، مؤكدة أن هذه الواقعة تعد من أفظع المآسي التي مرّت بها. وأضافت أن زينب كانت تلعب في المنزل ثم أصرت على الخروج للعب في الحي. ورغم رفض الأم في البداية، سمحت لها بالخروج بعدما اطمأنت لسماع أصوات الأطفال الآخرين في الشارع. لكن فجأة، اختفت الطفلة.
وبالنسبة للمشتبه به الرئيسي في القضية، فقد أكدت الأم أن هذا الشخص هو رجل في الأربعينيات من عمره، يعاني من اضطرابات نفسية، وكان معروفًا لدى الجيران بأنه يرافق الأطفال في الحي. لكن بعد ما حدث, اكتشفت الأم العديد من الأمور التي كانت تجهلها عن هذا الشخص، مما يزيد من تعقيد القضية.
وفي إطار متابعة التحقيقات، أصدر قاضي التحقيق إنابة قضائية، لمواصلة الأبحاث مع الشخص المشتبه به، الذي تم إيقافه ويقيم بالقرب من منزل الطفلة. التحقيقات لا تزال جارية، والشرطة تسعى لكشف كافة ملابسات الجريمة.
والد الطفلة قال أن الرجل قد يكون يعاني تأخرا في النمو وليس مختلا عقليا.