صحيفة الثورة نيوز - يبدو أن مسلسل "الفتنة" لسوسن الجمني قد جذب الأنظار مؤخراً بسبب أوجه التشابه الملحوظة مع رواية "جـ ــ،ريمة عيد الميلاد" الشهيرة للكاتبة الإنجليزية أجاثا كريستي، بالإضافة إلى مسلسل "البرنس رضوان" الذي تميز في السنوات الأخيرة بنزاعاته العائلية المليئة بالمفاجآت والأسرار. رغم أن "الفتنة" يتخذ طابعًا تونسيًا مميزًا، فإن أحداثه تحمل عناصر درامية مشابهة لتلك التي عُرضت في المسلسلين.
التشابه مع "جـ ،ـريمة عيد الميلاد"
في رواية أجاثا كريستي، تدور الأحداث حول عائلة تحتفل بعيد الميلاد حينما يُكتشف أن الأب قد تـ ،ــوفي فجأة، تاركًا وراءه أسرارًا وخبايا مالية تشكل محور الصراع العائلي. بنفس الطريقة، تبدأ أحداث مسلسل "الفتنة" بعد وفـ ،ـ،اة الأب المفاجئة، ليكتشف الأبناء أن والدهم كان غارقًا في الديون، تاركًا وراءه ميراثًا غامضًا. ومع ظهور وثيقة قديمة تشير إلى وجود ممتلكات مخفية، يتصاعد النزاع بين الأخوة.
كما هو الحال في رواية "جـ،ـريمة عيد الميلاد"، يظهر في "الفتنة" عائلات غير معترف بها ودائنون يتدخلون في اللعبة، مما يزيد من تعقيد الوضع. هذا يشير إلى التشابه الكبير في تطور الأحداث: من بداية الارتباك والمفاجأة إلى الكشف عن الأسرار، وصولًا إلى الذروة حيث تتحول القصة إلى معركة تحالفات وتخوين.
التشابه مع مسلسل "البرنس رضوان"
أما بالنسبة لمسلسل "البرنس رضوان"، الذي يقدم قصة درامية عن الأخوة وصراعهم على الميراث، فهو يُظهر أوجه شبه كبيرة مع "الفتنة". في "البرنس رضوان"، يبدأ الصراع العائلي بعد وفـ،ـ ـاة الأب، مع اكتشاف الأخوة لتورطهم في مواقف متشابكة تُعيد فتح ملفات الماضي. في "الفتنة"، لا يختلف الأمر كثيرًا؛ حيث تظهر الخلافات القديمة والمشاعر المكبوتة بين الإخوة، ومع انكشاف أسرار جديدة تتصاعد التوترات بين العائلة.
الصراع على الميراث في "البرنس رضوان" يتضمن تحالفات وخيانات، وهو ما يشابه تمامًا ما يحدث في "الفتنة"، حيث تسعى الشخصيات للحصول على حصة أكبر من الميراث وسط عالم مليء بالمفاجآت والشكوك.