
صحيفة الثورة نيوز - أثارت ركلة الجزاء التي حصل عليها الترجي في الدقائق الأخيرة من مباراته ضد اتحاد بن قردان جدلًا واسعًا، خاصة بعد أن تمكن الفريق من تعديل النتيجة بفضلها. وقد انقسمت الآراء حول مدى صحتها، وسط تساؤلات حول تأثير غياب تقنية الـVAR على اتخاذ القرار.
وجاءت هذه الضجة بعد أن اضطر الحكم لاتخاذ قراره بناءً على رؤيته الخاصة، نظرًا لتعطل تقنية الفيديو لأسباب لوجستية، مما زاد من حدة النقاش حول مدى صحة احتساب الركلة. مدرب اتحاد بن قردان، جمال خشارم، عبّر عن استغرابه الشديد من القرار، مشيرًا إلى أن غياب الفار في هذه الحالة أثار الكثير من الشكوك، قائلاً بنبرة ساخرة: "كان فمه عطب في جهاز الفار وقت التثبت في ضربة الجزاء!".
وفي السياق ذاته، قدّم خبير التحكيم والحكم الدولي السابق، جمال الشريف، تحليله للحالة المثيرة للجدل، موضحًا أن الكرة أُرسلت إلى منطقة الجزاء وسط مراقبة لصيقة من مدافع اتحاد بن قردان آدم الطاوس، الذي ظهر وهو يمسك بذراع لاعب الترجي حمزة الجلاصي. ووفقًا للشريف، فإن عملية المسك تطورت إلى تدخل واضح، حيث قام الطاوس باستخدام قدمه اليسرى لعرقلة ساق منافسه، قبل أن يعرقل القدم الأخرى المتوازنة على الأرض، مما تسبب في فقدانه لتوازنه وسقوطه داخل المنطقة.
وأضاف الشريف أن الحالة كانت بحاجة لمراجعة بالفيديو للتحقق من كافة التفاصيل، ليقرر الحكم في النهاية منح ركلة جزاء لفائدة الترجي، إلى جانب إشهار البطاقة الحمراء في وجه الطاوس بعد حصوله على الإنذار الثاني، باعتبار أن التدخل لم يكن في إطار منافسة عادلة على الكرة.
هذا القرار التحكيمي، رغم تأكيد بعض الخبراء على صحته، لم يمنع من إثارة الجدل وسط جماهير الفريقين، خاصة مع استمرار التساؤلات حول تأثير غياب تقنية الفار على مجريات اللقاء.