صحيفة الثورة نيوز - قال الإعلامي سمير الوافي - تيكتوكورة أصبحت حياتها مرتبكة ومضطربة بسبب الفلوس السهلة والثراء السريع...فأصبحت ملهوفة على الحياة و تتباهى بمظاهر الثراء البارزة في حركاتها وصورها وفيديوهاتها ومظهرها وكأنها تقول للناس " أنا غنية شوفوني " !!!
وقد فقدت إتزانها وترهوجت وظهرت عليها علامات اللهفة...مثل " جيعان وطاح في قصعة "...وهي تظن أن مجرد أن تكون عندك فلوس...وأن تأكل في مطعم فخم...وأن تقود سيارة فاخرة...ذلك يجعل منك إنسانا راقيا ومحترما أو منتميا إلى النخبة...فتقمصت شخصية البورجوازية الجديدة الشكلية...وبدأت تخرج من قشرتها...!!!
وقد أصبحت محل تندر وإستغراب في أحد المطاعم الفخمة في الضاحية الشمالية بالعاصمة...بعد أن ذهبت إلى هناك لتناول الغداء...وعندما سألها النادل عن طلبها...لم تطلب ألذ أكل أو أفضل طبق أو تسأل عن إقتراحات المطعم واختصاصاته...بل قالت له " هات لي أغلى شيء عندكم في المطعم !!! "...فذهل النادل وفسر لها أن مطلبها غريب ولم يسمع مثله من قبل...وعرض عليها ال menu لتختار على ذوقها...لكنها أصرت على طلب أغلى شيء مهما كان نوعه ومذاقه ومكوناته...المهم أن تأكل أغلى شيء...فهي لا تبحث عن القيمة بل عن السعر...ولا تريد أن تستمتع بالأكل بل أن تشعر أنها ثرية !!!
عاد النادل إلى زملائه حائرا...وفي الأخير جاؤوا لها بأثقل سمكة وزنا عندهم لتكون الاغلى كما تريد...وللأسف لم تتعلم هذه التيكتوكورة أن الرّقي والفخامة والأناقة تؤكدها أخلاقك وإحترامك لنفسك ولغيرك...وترفعك عن المظاهر...أما التبجح بالفلوس والتباهي بمظاهر الثراء...فهو قلة ذوق !!!
للأسف حين تجتمع الفلوس مع الجهل والجشع واللهفة تصبح نقمة وليست نعمة...ونصيحتي لتلك التيكتوكورة التافهة التي تكبرت على موظفي المطعم وشهّرت بهم باطلا كما كتبتُ ذلك سابقا..." لا تجعلي فلوسك اغلى ما عندك...حتى لا تجدي نفسك يوما بدونها رخيصة جدا "...!!!
ولا أقصد أحدا بل أتكلم بصفة عامة...en général 🫣