صحيفة الثورة نيوز - صرح المهندس محرز الغنوشي، بعد تبرئته في القضية التي رفعتها ضده أحد مديري المعهد الوطني للرصد الجوي، قائلاً: "الحمد لله، جاء الحق وزهق الباطل، وكان الباطل زهوقاً. اليوم، نربح قضية أخرى بإذن الله ضد من حاولوا تدمير مسيرتي". وأكد الغنوشي أن شهادته كانت "شهادة حق في زمن كثر فيه الجبناء، وسيخلدنا التاريخ كأحرار وأشراف"، مشيراً إلى أن القضايا التي رفعها ضده كانت تهدف إلى التشهير به واستخدام أساليب القمع الإداري والهرسلة.
الغنوشي أضاف في تصريحاته: "لقد استعملوا كل الوسائل، من ملفات مزورة إلى شهادات زور، ولكننا لم نكن للبيع، ونحن رجال حمد لله والدينا جابونا رجال". كما أكد أن الحكم القضائي الأخير كان "ضربة قاضية لكل من تجبر باستخدام السلطة الباطلة".
يعود خلفيات القضية إلى شكوى قدمها أحد رؤساء الغنوشي ضده، تتعلق بتقديمه للنشرة الجوية، حيث اعتُبر ذلك مخالفاً للقوانين المعمول بها في القطاع. كما تم التلميح إلى أن الغنوشي كان يشغل وظيفتين في وقت واحد، وهو ما يخالف ما ينص عليه قانون الوظيفة العمومية. ووفقاً للمحامي الذي ترافع عن الغنوشي، فإن السبب الحقيقي لهذه الحملة كان دعم الغنوشي لزميلة سابقة في المعهد كانت قد تقدمت بشكوى ضد رئيسه المباشر تتعلق بالتحرش والهرسلة, وقد كلفته هذه المساندة استبعاده من تقديم النشرة.
كما أعرب المحامي عن امتنانه للقضاء التونسي، مشيدًا بالحكم الذي صدر لصالح موكله، مشيرًا إلى أن هذا الحكم يعد انتصارًا للحق وإنصافًا للغنوشي، الذي رفض الانصياع لضغوطات من حاولوا استغلال مناصبهم ضد مبادئ العدالة.