صحيفة الثورة نيوز - أبحرت السفينة التي كانت تحمل شحنة البطاطا الفاسدة الموردة من تركيا من الميناء التجاري بسوسة عائدة إلى مصدرها الأصلي، وفق ما أفاد به الناطق الرسمي باسم المحكمة الابتدائية سوسة 1، وسام الشريف.
وأشار الشريف إلى أنّ المحكمة رفضت طلب الإذن بإتلاف الكمية داخل الأراضي التونسية بسبب المخاطر المحتملة، واتخذت قراراً بإعادتها بعد استكمال الأبحاث الضرورية والإجراءات القانونية اللازمة.
وفي سياق متصل، باشرت النيابة العمومية بسوسة تحقيقاً يوم الجمعة 29 نوفمبر 2024 حول توريد 2758 طناً من البطاطا، حيث أذنت سابقاً بفتح بحث عدلي تولته فرقة الشرطة العدلية بسوسة المدينة، مع الاحتفاظ بالمورد منذ 25 نوفمبر الجاري على ذمة التحقيقات.
يُذكر أن الباخرة المحملة بهذه الشحنة كانت قد رست بالميناء التجاري بسوسة خلال الأيام الماضية لتفريغ البطاطا لصالح شركة تونسية خاصة، وكان من المزمع توزيع الكمية على عدة أسواق جملة، من بينها أسواق في سوسة، القيروان، المهدية، الجم، وتونس.
في المقابل، أكد مسؤول في اتحاد الفلاحة أن السوق ستشهد توفر مادة البطاطا خلال الأيام القليلة المقبلة، حيث بدأ تقليع البطاطا البدرية الشتوية، متوقعاً انخفاض الأسعار إلى مستوى 2000 مليم للكيلوغرام. وأوضح أن النقص الحالي مرتبط بفجوة موسمية معروفة، كان يتم تعويضها سابقاً عبر المخزون التعديلي، غير أن تراجع عدد المهنيين المشاركين في التخزين أثر سلباً على توفر المادة.
ودعا اتحاد الفلاحة أصحاب مخازن التبريد إلى العودة لتخزين البطاطا بطرق قانونية، مع استخدام التطبيقة المخصصة لإبلاغ وزارة التجارة بالكميات المخزنة.