صحيفة الثورة نيوز - في خطوة سياسية مفصلية، أعلن الاتحاد العام التونسي للشغل، بعد اجتماع مجلسه الوطني في مدينة المنستير، عن عزمه تنفيذ إضراب عام يشمل القطاعين الخاص والعام بالإضافة إلى الوظيفة العمومية. هذا القرار جاء بعد مصادقة المجلس عليه ضمن لائحته العامة، في انتظار تحديد موعده من قبل المكتب التنفيذي الوطني.
وفي هذا السياق، أكد الأمين العام للاتحاد، نور الدين الطبوبي، أن الاتحاد يواجه تحديات كبيرة وأنه ليس مجرد نقابة مهنية تطالب بالحقوق الاجتماعية، بل يمثل حصناً للدفاع عن الوطن. وأشار إلى تجاوز الهيئة العليا المستقلة للانتخابات لقرارات المحكمة الإدارية، مما يحول دون توفير الظروف الملائمة لإجراء انتخابات نزيهة تعكس إرادة الشعب التونسي.
كما أضاف الطبوبي أن المجلس الوطني للاتحاد سيقرر الخطوات المناسبة في ظل الوضع الراهن الذي وصفه بـ"الحساس"، مؤكدًا أن الحكومة تواصل تجاهل الحوار الاجتماعي وتتبنى سياسة "الهروب إلى الأمام" بوقف المفاوضات.
على الجانب الآخر، اعتبر الناشط السياسي أسامة بن عرفة أن اتحاد الشغل يمر بفترة عصيبة، حيث شهدت جلسة المجلس الوطني توترًا كبيرًا. ووفقًا لبن عرفة، غادر نور الدين الطبوبي الجلسة دون اتخاذ قرار، بعد أن تزايدت الاتهامات الموجهة إليه وإلى قيادات الاتحاد، مما أدى إلى حالة من التشنج والانسحاب الواسع من قِبل العديد من المشاركين.