صحيفة الثورة نيوز - بعد معاينته للأضرار الفادحة التي خلفتها عاصفة الأمطار الأخيرة, قال النائب ياسين مامي: "حاليا على عين المكان في جولة بمختلف طرقات و أحياء معتمدية الحمامات ، لمعاينة الأضرار التي خلّفتها العاصفة و الأمطار الغزيرة عشية اليوم ، و رصدها للتدخل والتخفيف من معاناة بعض المتساكنين و المصطافين …
و للأسف تأكد ما قلته سابقًا في مداخلاتي تحت قبة البرلمان من هشاشة البنية التحتية بالحمامات و عدم جاهزيتها لهذه الطوارئ ، و تأكد كلامنا حول ضرورة لإصلاح الشامل للمدينة ، فالإجتماعات و الصور التي يقوم بها بعض المسؤولين استعداداً للموسم السياحي جرفتها المياه ايضاً …
حيث تسببت دقائق من الأمطار بالحمامـات في :
سقوط حائط نزل البستان ( على إمتداد 70 متر ) من الجهة المؤدية للبحر ، تسبب في إصابات لـ 10 أشخاص بينهم إمرأة أجنبية ، تم التدخل من قبل الحماية المدنية و إيواءهم بالمستشفى و حالتهم مستقرة . إلى جانب تضرر 4 سيارات جراء سقوط نفس الحائط ، و حاليا جاري التدخل من قبل البلدية لرفع الأضرار..
تساقط عدد كبير من أشجار الكاليتوس في الطرقات الرئيسية و بكل من بئربورقبة ، شارع الأمم المتحدة ، و الطريق المؤدي لمنطقة الأطرش ، و المرازقة ، تسبب في تضرر بعض السيارات و شلل حركة المرور.. و تم التدخل من قبل بلديّتا الحمامات و سيدي الجديدي ..
انقطاع التيار الكهربائي على عدة تجمعات سكنية ( بالشرف ، زقاق الخذري ، براكة الساحل ، سيدي حماد ) نتيجة سقوط أعمدة كهربائية ، و اعوان الستاغ متواجدين على عين المكان و جاري التدخل على مستوى محطتين رئيسيتين ..
فيضان البالوعات نتيجة عدم جهرها و عدم الاستعداد للأمطار رغم التحذيرات، و حاليا جاري تصريف المياه الراكدة ببعض الطرقات تسهيلاً لحركة المرور ..
سيلان و انجراف عدة طرقات غير معبّدة بتجمعات تسبب في عزل بعض الاحياء مما سبب حالة هلع للسكان ..
•من يرى كل ذلك يعتقد أن إعصارًا قويًّا مرّ بالمدينة و دام ساعات و ليس مجرد أمطار لمدة دقائق … انها الحقيقة ..
•صور لا تليق بإحدى اكبر المدن السياحية و لا تشرف البنية التحتية للسياحة التونسية ..
كل الشكر لأعوان : الحماية المدنية ، البلدية ، الأمن ، الستاغ ، ديوان التطهير ، المتواجدين حالياً على عين المكان في مختلف احياء المدينة.
كما علق الإعلامي سمير الوافي قائلا: "من أكبر وأجمل المدن السياحية...مداخيلها للبلاد مئات المليارات...أُستثمرت فيها مئات المليارات لتصبح لديها سمعة سياحية...وبنيت فيها عشرات النزل والملاهي والمرافق الترفيهية لتستقبل آلاف السياح والزوار...!!!
ومع ذلك لا تصمد أمام دقائق من الأمطار...ولا تتحمل رياحا صيفية عابرة...وتتحطم فيها سيارات وتغلق طرقات وتغرق شوارع وتتضرر نزل ويُصاب مواطنون...بعد دقائق قليلة أمطار لم تتحملها البالوعات المسدودة والمواسير المعطلة والطرقات المحفرة والبنية التحتية الهشة...!!!
للأسف تلك هي مدينة الحمامات بعد أكثر من عشرة سنوات من الإهمال واللامبالاة والعبث والتهاون...كأنها مدينة أثرية لا يجب مراجعة بنيتها التحتية...وليست مدينة سياحية وجب تجديدها لتكون جاهزة لكل الطوارئ...إزدحام...أمطار...عواصف...!!!".