قال الصحفي سمير الوافي: "الكوميدي كريم الغربي تم نقله إلى المستشفى بسبب أعراض خطيرة أصابته بعد أن تناول الدلاع، وكاد عرضه الكبير في بنزرت يُلغى لأسباب صحية. حدث ذلك لكثيرين أيضًا، ورغم ذلك يظهر أحد النقابيين في الإعلام داعيًا إلى محاكمة من يشكك في سلامة الدلاع ونفى كل ما قيل عن وجود دلاع يسبب أعراض تسمم. والمفروض أن يدعو إلى محاكمة من ارتكبوا ذلك الاستهتار بجودة الدلاع والعبث بصحة المواطن، عوض التضليل والتعتيم!"
كريم الغربي تجاوز وعكته الصحية ولم يخذل جمهوره في بنزرت، وقدم مسرحيته أمام مسرح مزدحم، رغم أنه عرضها هناك في الصيف الفارط. وغامر بعرضها مرة ثانية هذا الصيف، فحقق نفس النجاح ونفس الإقبال ونفس التفاعل. وتقاسم معه المهرجان هذا النجاح وكانت المخاطرة موفقة والثقة في محلها.
وتابع سمير الوافي: نادراً ما ينجح فنان في هذا المهرجان في دورتين متتاليتين وفي ذلك المسرح الرهيب. وقد كانت لمهرجان بنزرت تجربة موفقة ومماثلة مع لطفي العبدلي سابقًا، لكن يبدو أن كريم ملأ غياب العبدلي وحقق رقمه القياسي، وأصبح الكوميدي الذي لا يخذله الجمهور.
وختم قائلاً: "أنا اعتزلت أكل الدلاع بسبب التسمم، ومنعت أمي من أكله خوفًا عليها. حتى إذا لم يكن كل الدلاع فاسدًا بالطبيعة، كيف سنفرّق؟ الفلاح يجب أن يخاف من ربه ويتقي الله في صحة الناس، ولا يكبر بطنه على حساب صحة الناس، مع احترامي لكل فلاح شريف يخاف الله."