أطلق عدد من أهالي معتمدية الفوار في ولاية قبلي نداء استغاثة موجهاً لرئيس الجمهورية، مطالبين بالتدخل العاجل وتشكيل لجنة لتقصي أسباب انتشار مرض السرطان في منطقتهم، حيث أصبحت كل أسرة تقريباً تضم ضحية لهذا المرض الخبيث، ما أدى إلى ارتفاع ملحوظ في عدد الوفيات. ويقول نشطاء أن ولاية قبلي أصبحت تحتل المراتب الأولى في الجمهورية من حيث تفشي حالات السرطان.
وأشار عدد من الأهالي إلى أن حملة تحت شعار "أنقذوا الفوار" قد انطلقت، وتم توجيه رسالة استغاثة إلى رئيس الجمهورية في هذا الإطار.
وأوضح الناشط بلقاسم بنمحمد أن تلوث مياه الآبار المستخدمة للشرب وتلوث الهواء الناتج عن المدخنة المرتفعة للمركب الكيميائي في قابس، إلى جانب النسائم الشرقية القادمة من خليج قابس المحملة بالملوثات، قد يكون سبباً رئيسياً في تفشي السرطان. وأضاف أن استخراج غاز الشيست (الغاز الصخري) في المنطقة يثير جدلاً واسعاً حول تأثيراته الصحية والبيئية، مشيراً إلى أن المواد الكيميائية المستخدمة في عملية التكسير الهيدروليكي (الفراكنج) قد تلوث المياه الجوفية والهواء، مما يزيد من مخاطر الإصابة بالسرطان.