دعت هاجر بورقيبة، ابنة الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة بالتبني، الرئيس الحالي لتونس قيس سعيّد، خلال لقائها به في إطار زيارته لإحياء الذكرى الرابعة والعشرين للثورة التونسية، بإصدار مرسوم يجرم ثلب والدها بالتبني، الرئيس السابق حبيب بورقيبة.
وأكدت هاجر بورقيبة خلال اللقاء على أهمية إصدار أمر يمنع تزييف التاريخ وطمسه، مشيرة إلى وجود مسؤولين وصحافيين يشتمون الرئيس الراحل ويسعون للمس من كرامته وهتك عرض عائلته. وأضافت قائلة: "الزعيم الراحل قدم الكثير لتونس، وقد يكون أخطأ ولكن هذا لا يسمح لأي شخص بالتطاول على عرضه، إذ يُعتبر رمزاً لكل التونسيين".
وأثارت تصريحات هاجر بورقيبة غضب وسخط التونسيين على منصات التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر البعض طلبها "غريباً وعجيباً"، في حين اعتبر آخرون أن نقد الزعيم الراحل لا يعتبر تطاولاً وأنه من حق كل مواطن تونسي أن يعبر عن رأيه.
وأشار آخرون إلى أن مسيرة حبيب بورقيبة ونضاله ليس ملكاً لعائلته فقط، بل هو ملك مشترك لكل التونسيين، مؤكدين حق كل فرد في البلاد في إبداء رأيه بشأنه.
من جهة أخرى، ندد آخرون بما وصفوه بثقافة المنع والقمع التي أصبحت متأصلة في المجتمع التونسي، معبرين عن استيائهم من محاولات قمع حرية التعبير والرأي.