
أسامة بن عرفة، المدون التونسي، كشف في تقريره الأخير حول عملية هروب المساجين من سجن المرناقية عن مجموعة من المعطيات التي تثير الكثير من التساؤلات والقلق. يشير بن عرفة إلى أنه تم في نفس الوقت الذي تم فيه تهريب العناصر والقيادات، اختفاء عدد من أعوان السجن، مما يشير إلى أن الفرضية الأقرب هي أن المساجين خرجوا بمساعدة من داخل السجن.
وأشار بن عرفة أيضًا إلى أن صفارات الإنذار في السجن انطلقت بعد الساعة الثامنة والنصف صباحًا، مما يعني أن تم التفطن للعملية في وقت متأخر وليس في الفجر كما أشيع. وهذا يمنح المساجين الوقت الكافي للوصول إلى الحدود أو الهروب عبر البحر.
وختم بن عرفة تقريره بالتأكيد على أن اختفاء الأعوان يعني إختراق مؤسسة السجون، وأن مؤسسات الدولة تمتلك ثغرات خطيرة. وفي هذا السياق، يُطالب بتنفيذ تطهير وتحسينات في مؤسسات الدولة لمنع وقوع حوادث مماثلة في المستقبل وضمان الأمان الوطني.