انتقلت الى جوار ربها أستاذة العربية بمعهد الطيب المهيري بصفاقس اقبال القطي وذلك بعد صراع مع المرض.
وقد رثتها ياسمين بوصباح، احدى خريجات معهد الطيب المهيري بصفاقس، بهذه الكلمات:
“كانت دائما ترسل لي بعبارات التشجيع و المحبة و الفخر عبر تعليقاتها أو رسائلها على هذا الفضاء الافتراضي الذي جمعني بها.. و كل كلمة تبثها فيه هي مناسبة للحب و البهجة والصدق بل لكلّ جميل ممكن..
التقيتها بضع مرات.. و لعلّ لقاءنا الأوّل كان في أحد عروض نادي الحكاية.. ثم بعد ذلك خلال حفل اختتام السنة الدراسية العام الماضي و أذكر جيدا كم كانت فخورة بما حققتُه في الباكالوريا وهي تهنئني و تقبّلني و تغمرني بذراعيها.. لم أكن تلميذة لها و لم أنل شرف المرور بقسمها.. و لكنّها كانت صديقة رائعة ذات حضور أنيق و راقٍ..
صعقت و أنا أقرأ خبر وفاتها الليلة..
لا كلمات جميلة منكِ بعد اليوم أيتها العزيزة.. سأفتقد حضوركِ هنا.. و اعلمي حيث أنتِ أنّ ياسمين تبكيكِ الليلة..
لم يكن لقاؤنا طويلا و حتما لا أعرفك كما يعرفكِ الكثيرون في المعهد.. و لكنني أبكيكِ كما يبكيكِ الكلّ..
رحمكِ الله و رحم كذلك قلوب أحبائك الذين لن يطيقوا فراقك.. أعزّي نفسي فيك و أسرتك و أصدقاءك و زملاءك
و تلاميذك و من تحبينهم و من يحبونك..
أعزّي فيك المعهد أيضا.. بقاعات درسه.. بقاعة أساتذته.. بساحته.. بمكاتبه.. بمكتبته..
أعزّي فيك السبورة و الطبشور و القلم..
أعزّي فيك مادّة العربية..
الكلّ يفتقدك هنا.. و الحزن و الألم في غيابكِ بحجم الحبّ
و الصدق عندما كنتِ بيننا..
وداعا.. عفوا.. إلى اللقاء”..
المصدر: الجمهورية
THNEWS