ينبغي على المسلم أن يغتنم شهر رمضان في الأعمال الصالحة، فربما لا يأتيه في العام المقبل إلا وهو تحت التراب.
وينبغي أن يُعلم كذلك – لاسيما في أيام شهر رمضان – أن لله مرادًا منا، وأن لبعض الناس مرادًا آخر غير الذي يريده الله منا، وهذا مُشاهد فيما يُعرض على الناس في هذا الشهر الكريم في الفضائيات ووسائل الإعلام المختلفة.
قال تعالى: “والله يريد أن يتوب عليكم ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلا عظيما”. النساء. ٢٧.
“والله يريد أن يتوب عليكم”: أي: إن وقع منكم تقصير في أمر دينه فالله وحده هو الذي يريد أن يتوب عليكم، أي يحرضكم على التوبة والإقلاع عن المعاصي، “ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا” وأما الذين يتبعون الشهوات فيريدون انصرافكم عن الحق وميلكم عنه إلى المعاصي، بإتيانكم ما حرم عليكم، وركوبكم معاصيه “ميلا عظيما” أي: جورا وعدولا عنه شديدا.
هذا، وقد أعرض أكثرنا عن دعوة الله لنا، وعن مراد الله منا، واتبعنا الذين يتبعون الشهوات، وصرفنا الأوقات في هذه الأيام المعدودات في الجلوس أمام المسلسلات والأفلام التي قد يفسد بعضها صيام المرء وعبادته.
المصدر: الصريح
TH1NEWS