وكشف مصدرنا أنه وقع مؤخرا “طمأنة” وزيرة الصحة سميرة مرعي ووزير البيئة والشؤون المحلية رياض المؤخر بأنهما سيبقيان في منصبيهما بعد ما راج عن إمكانية مغادرتها وانسحاب حزب آفاق تونس من الحكومة.
جدير بالذكر أن آفاق تونس كان قد عقد مؤخرا مجلسا وطنيا قيّم خلاله أداء الحكومة وتباحث إمكانية مغادرته وقرّر الإبقاء على المجلس الوطني مفتوحا لاتخاذ قرار نهائي بخصوص البقاء في الحكومة أو مغادرتها إذا لم يستجب رئيس الحكومة لمجموعة من الشروط التي قدّمها له.
وفي سياق متّصل، قالت مصادر متطابقة إن المدير التنفيذي لحركة نداء تونس حافظ قائد السبسي قد طلب من رئيس الحكومة يوسف الشاهد خلال اللقاء الذي جمعهما يوم الأحد الفارط إقالة الناطق الرسمي باسم الحكومة إياد الدهماني والوزير المكلّف بالعلاقة بالهيئات الدستورية والمجتمع المدني وحقوق الإنسان مهدي بن غربية.
وأضافت ذات المصادر أن رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي طالب الشاهد خلال اجتماعهما مساء أمس الثلاثاء بترك وزير التكوين المهني والتشغيل عماد الحمامي في منصبه وإبقاء وزير التجارة والصناعة زياد العذاري في الفريق الحكومي وتكليفه بوزارة ما في ظلّ إصرار رئيس الحكومة على إبعاده من وزارة التجارة والصناعة.
واستبعدت أن يتمّ دمج وزارتي التربية والتعليم العالي مرجحة أن يقع تعيين وزير جديد للتربية والإبقاء على سليم خلبوس على رأس وزارة التعليم العالي والبحث العلمي.
هذا وتشهد العلاقة بين نداء تونس والحزب الجمهوري الذي ينتمي إليه إياد الدهماني نوعا من الفتور ظهر خصوصا في تصريحات قيادات من النداء التي اعتبرت أن يوسف الشاهد جعل أشخاصا “جمهوريين” محيطين به يتحكمون في دواليب الدولة، وهو أمر رفضه الحزب الذي اعتبر القيادي فيه خالد شوكات أن الحكم يجب أن يكون بين النهضة والنداء.
يشار إلى أن يوسف الشاهد قد انطلق في مشاورات مع الأحزاب الموقعة على وثيقة قرطاج حول التحوير الوزاري بعد أن أكد في تصريح إعلامي أمس أن موعد التحوير قد حان.
المصدر: حقائق