وأقر وزير التربية، في نفس التصريح، بان المعلم والمربي يعاني مما اعتبره "غبنا"، مبينا أن دور الوزارة هو الدفاع عنمنظوريها قدر المستطاع قائلا، في هذا الخصوص: "أنا مع الحق في الاضراب الذي اعتبره حقا مقدسا، إلا أنه يجب الوعي كذلك بان الحق في الاقتطاع من الاجر الذي سيطبق هو كذلك حق للوزارة وحق للولي وللمجموعة الوطنية، خاصة وأنه لا يمكن خلاص يوم عمل لم ينجز".
وأفاد، في هذا السياق، بأن المفاوضات حول الاجور والمنح ليست من اختصاص وزير التربية، إذ أنها تتم في إطار الاتفاقية حول المفاوضات الاجتماعية بين الاتحاد العام التونسي للشغل، من جهة، والحكومة، من جهة أخرى، مفيدا بأن هذه المفاوضات متواصلة للتوصل إلى حلول ترضي جميع الاطراف.
وأعلن جلول، من جهة أخرى، أنه تم إلى حد الان إصلاح قرابة 3000 مدرسة، مبينا بأن يتم، بالنظر الى النتائج الهامة التي تحققت في إطار مبادرة شهر المدرسة، بحث صيغ جعل هذه المبادرة هيكلا قائم الذات يعمل على امتداد السنة في إطار من الشراكة بين القطاع العام والخاص ومكونات المجتمع المدني.
وأفاد بأن التدخلات ستتطور أكثر فأكثر لستشمل إنجاز الحدائق والتشجير بعد أن تم إبرام اتفاقية مع وزارة الفلاحة لغراسة500 ألف شجرة بالمدارس، فضلا عن العمل على تطوير الفضاءات والمحتويات الرقمية وتطوير تجهيزات المدارس.
وأشارت رئيسة الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، وداد بوشماوي، التي عاينت، رفقة الوزير، التدخلات المنجزة في إطار شهر المدرسة بالمدرسة الابتدائية عين طبرنق وبمدرسة "زمنيت القليم" بجبل طريف من معتمدية قرنبالية، إلى تدخل أعضاء منظمة الاعراف في عديد المدارس، تاكيدا منهم على الدور الهام والاساسي الذي يضطلع به رجال الاعمال في معاضدة مجهودات بلادهم في عديد القطاعات وخاصة منها التربية والتعليم.
وأكدت بوشماوي أن رجال الاعمال سيكونون في الموعد خاصة إذا منحت لهم الثقة، وتم تطوير القوانين والتشريعات المتعلقة بمناخ الاعمال، معربة عن الامل في أن يشارك أكبر عدد ممكن من المتبرعين في" التيليتون" التي تنظمه التلفزة التونسية حتى يتم توجيه أكثر ما يمكن من الاعتمادات لتهيئة المدارس التي تحتاج إلى التدخل.(وات)