
صحيفة الثورة نيوز - تتوالى التحذيرات من موجة تقلبات جوية مرتقبة قد تشمل أغلب مناطق البلاد، وسط دعوات لتأهب مبكر وتدخل فوري لمجابهة مخاطر الأمطار والعواصف.
فقد أشار المهندس في الرصد الجوي، محرز الغنوشي، إلى أن آخر تحديثات النموذج الأمريكي تتوقع كميات متفاوتة من الأمطار خلال الفترة الممتدة من 3 إلى 12 أوت، مع تسجيل مؤشرات أولية على نزول كميات معتبرة. لكنه في المقابل نبّه إلى أن هذه المؤشرات تظلّ غير ثابتة وتحمل هامش خطأ مرتفع، مما يستدعي متابعة دقيقة ومستمرّة للتطورات الجوية.
من جهته، أكد الناشط في مجال الرصد الجوي، محمد التابعي، أن تونس مقبلة على فترة من عدم الاستقرار الجوي الشديد، حيث من المنتظر أن تشهد البلاد عواصف رعدية قوية وأجواء ممطرة في عدد من المناطق. وأضاف أن التحديثات المناخية الأخيرة توحي ببداية موسم رطب على غير العادة، مع تراجع متوقع لحدة موجات الحرارة خلال ما تبقى من فصل الصيف.
وفي سياق متصل، وجّه التابعي نداءً عاجلًا إلى السلطات المحلية والبلديات، محذرًا من أن أغلب بالوعات تصريف مياه الأمطار في تونس لا تزال في حالة انسداد تام، في وقت حساس يسبق موجة الأمطار المتوقعة بين الجمعة 1 أوت والاثنين 4 أوت 2025. وأعرب عن استغرابه من غياب التدخلات الميدانية اللازمة لتهيئة شبكات الصرف، وهو ما ينذر بخطر كبير في حال تهاطل الأمطار بكميات كبيرة خلال الفترة القادمة.
وتبقى الأنظار موجهة خلال الأيام المقبلة نحو التحديثات المناخية الجديدة، وسط مخاوف من تكرار سيناريوهات الفيضانات السابقة، في ظل بنية تحتية غير مهيّأة بالشكل الكافي.
الفيديو:
