وقال مراسل الصحيفة في ديوان ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد إن هذا الأخير عبر عن صدمته وامتعاضه، بعد أن قررت الرياض إعادة الاتصال بالإخوان اليمنيين.
وأفاد بأن بن زايد بات يخشى أن يقود الإجراء السعودي الجديد، إلى انفتاح مماثل من قبل حكام السعودية الجدد على جماعات الإخوان المسلمين في المنطقة والوصول معها إلى تفاهمات.
ونقل المراسل عن مسؤول إماراتي كبير قوله إن الرياض قررت الانقلاب على سياسية أبو ظبي في اليمن، والتي قامت منذ اللحظة الأولى على دعم الحوثيين في مقابل القضاء على جماعة الإخوان وحلفائها القبليين.
وعلم المصدر أن المسؤولين السعوديين التقوا خلال الأيام الماضية أيضا شخصيات سياسية وقبلية فاعلة في اليمن، وتحديدا في المناطق التي تشهد استنفارا واضحا ضد مسلحي الحوثي، وأبرزها مدن البيضاء ومأرب وإب وشبوة.
وعلم أيضا أن الرياض سلمت قبائل جنوبية خلال اليومين الماضيين دفعات ضخمة من الدعم السعودي المتنوع أبرزه العتاد الحربي.
وقال مصدر ديبلوماسي إن السعودية ستدعم القبائل اليمنية في معركتها المقبلة ضد مسلحي الحوثي، لا سيما بعد سيطرة هؤلاء على معسكرات ومخازن الأسلحة التابعة للجيش اليمني.
وكان الرئيس اليمني المستقيل عبد ربه منصور هادي قد دعا الحوثيين إلى الخروج منها.
جاءت أول تصريحات لهادي منذ مغادرته إلى عدن من منزله حيث كان رهن الإقامة الجبرية يوم السبت في بيان نشرته قناة الجزيرة.
وحمل عنوان البيان منصب الرئيس في إشارة إلى أن هادي تراجع عن الاستقالة التي قدمها للبرلمان الشهر الماضي بعدما اجتاح الحوثيون مقر إقامته. ولم يقبل البرلمان الاستقالة منذ ذلك الحين.
وقال هادي إنه ملتزم بالخطة الانتقالية التي وضعت في 2012 والتي تهدف إلى التحرك نحو الديمقراطية بعد أن ترك الرئيس السابق علي عبد الله صالح السلطة في اعقاب احتجاجات على حكمه. ووصف هادي استيلاء الحوثيين على صنعاء بالانقلاب.
وأضاف هادي في البيان "ندعو إلى رفع الإقامة الجبرية عن رئيس الوزراء وكل رجالات الدولة ونطالب المجتمع الدولي باتخاذ الإجراءات لحماية العملية السياسية ورفض الانقلاب".
وتابع "كل الخطوات والتعيينات التى اتخذت من 21 سبتمبر باطلة ولا شرعية لها. ندعو لانعقاد اجتماع الهيئة الوطنية للحوار في عدن أو تعز حتى خروج المليشيات من صنعاء". كان هادي اقترح مشروع دستور الشهر الماضي يستند إلى اتفاق الانتقال السياسي لكن الحوثيين رفضوا هذا الدستور.