القائمة الرئيسية

الصفحات

شاهد الفيديو / كمال مرجان يقرر التحالف مع الباجي قائد السبسي / Video Streaming

مدونة "الثورة نيوز - عاجل": خلف إعلان حزب «المبادرة الدستورية» التونسي بزعامة كمال مرجان، وزير الخارجية الأسبق، التحاقه بتحالف «الاتحاد من أجل تونس» الذي تقوده حركة «نداء تونس»، ومؤسسها الباجي قائد السبسي، ليغير الكثير من موازين القوى داخل المشهد السياسي في البلاد. إذ إن حزب «المبادرة» ساند حكومة علي العريض ومنحها أصوات نوابه الخمسة بـ«المجلس التأسيسي»، في خطوة عدها متابعون للشأن السياسي «محاولة لاستمالة حركة النهضة وتهدئة المواجهة مع الأحزاب ذات المرجعية الدستورية».
وعاد حزب «المبادرة» هذه المرة ليدعم حركة «نداء تونس»، التي تمر بأزمة حادة بين قياداتها السياسية بعد فشلها في عقد مؤتمرها التأسيسي الذي كان مقررا يوم 15 جوان الحالي.
وبشأن قرار التحاق حزب «المبادرة» بتحالف «الاتحاد من أجل تونس»، قال مرجان: «نعم، سنلتحق بـ(الاتحاد من أجل تونس)، وهو قرار نهائي».
وبخصوص موضوع الترشح للانتخابات الرئاسية وما سيخلقه التحاق حزب «المبادرة» بـ«الاتحاد من أجل تونس» من مشاكل إضافية لحركة «نداء تونس»، أشار مرجان إلى أن قيادات حزب «المبادرة» اتخذت القرار دون تفكير في الترشح للرئاسة، وأن الملف سيدرس في الوقت المناسب.
وتنظر عدة أطراف سياسية بحذر وتوجس إلى الخطوة التي اتخذها حزب «المبادرة»، وتقرؤها على أساس أنها «محاولة إنقاذ «هذا التحالف الانتخابي من الانهيار بعد الشرخ الحاصل بين حركة (نداء تونس) وحزب (المسار الديمقراطي الاجتماعي) بزعامة أحمد إبراهيم، والاختلاف بشأن الفصل أو التزامن بين الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، وصيغ التحالف في الانتخابات المقبلة».
ويعترض حزب «المسار» على التحاق حزب «المبادرة الدستورية» بهذا التحالف السياسي، الذي برز للوجود قبل نحو سنة ونصف السنة.
ولا تخلو خطوة حزب «المبادرة» من تأويلات متعددة بشأن إعلان قائد السبسي في وقت سابق نيته المنافسة في الانتخابات الرئاسية، وهو الهدف نفسه الذي يلتقي فيه مع مرجان، الذي ينتظر بدوره اللحظة الحاسمة لإعلان نيته الترشح للرئاسة، وهو ما سيطرح أشكالا جديدا تزيد من تعطل تحالف «الاتحاد من أجل تونس».
ومن المتوقع أن تسعى قيادات حزب «المبادرة»، ومن بينهم مرجان ومحمد جغام (وزير الداخلية الأسبق)، إلى طرح سيناريوهات بديلة داخل «الاتحاد من أجل تونس»، وسيكون مطلوبا منها إقناع بقية مكونات «الاتحاد» بجدوى تشكيل تحالف انتخابي واحد، وهو هدف من الصعب تحقيقه في ظل الانشقاق الحاصل بين قيادات حركة «نداء تونس» ومكونات «الاتحاد من أجل تونس».