نور قذفه الله في صدري أفاقني من طاغوت الجهل والضلالة، اليوم أعترف بتوبتي النصوح، لقد ظلمت نفسي ظلما شديدا، بظلمي الإخوان ومن تبعهم من النهضة وأتباع السلف الصالح، إنهم لقوم يتطهرون، مسالمون، طيبون ... لا تسمع في كلامهم لغوا ولا كذّابا إلا سلاما سلاما، دينهم السلم والسلام والمحبة الكونية، سماتهم الطهر والبراءة والإخلاص والوداعة والإبتسامة الصادقة..
لقد شُنّت عليهم تلك الحرب الضروس الجائرة لأنهم أرادوا تغيير الوطن نحو الأفضل، أرادوا الكرامة والعدالة والحرية لهذا الشعب دون المساس بحرياته ومعتقداته الشخصية، أرادوا بناء الجسور والطروقات والقطارات والمطارات والمعامل.. أرادوا القيام بطفرة إقتصادية وإجتماعية، جنّدوا أقوى الخبراء من تونس ومن العالم، لكننا كنّا على ظلال، وعرقلنا عزمهم على التغيير، وفتكنا بهم أشدّ الفتك ويتّمنا صغارهم ورمّلنا نساءهم ونعتناهم بالأيتام وقسّمناهم إلي مسلمين وكفار ...
أنا شخصيا كذبت على الشيخ الموقّر الحبيب اللوز، ولم يقل ختان البنات عملية تجميل، بل لفقتها تلفيقا كاذبا، غرّني الشيطان وزيّن في نفسي الكذب والإفتراء..
أنصح أصدقائي أن يتوبوا توبة لا توبة بعدها في هذا الشهر الكريم، شهر أفريل الذي أنزل فيه الصدق والغفران.
بقلم الاعلامية سيماء المزوغي
