شاه إحصاء رسمي: 0.7 كتاب لكل تونسي سنويا

القائمة الرئيسية

الصفحات

شاهد الفيديو / إحصاء رسمي: 0.7 كتاب لكل تونسي سنويا / Video Streaming

نظمت الادارة العامة للكتاب والمكتبة الوطنية، اليوم الاثنين 9 جانفي 2017، نـدوة صحفية لتسليط الضوء على بعض المؤشرات المتعلقة بالمطالعة والمكتبات العمومية والكتاب في تونس، الى جانب عرض برنامج الادارة للسنة القادمة.

0.7 كتاب لكل تونسي ..

قالت المديرة العامة للكتاب هالة وردي إن وزارة الثقافة تسعى إلى اقتناء حوالي 300 ألف كتاب تونسي وأجنبي لتحسين المعدل الوطني للكتب مقارنة بعدد السكان والذي لم يتجاوز الـ  0.7 بالمائة كتاب لكل ساكن في حين أن المعدل المعتمد من اليونسكو هو كتاب لكل ساكن، في حين اصبح الحديث اليوم عن 3 أو 5 كتب لكل مواطن بالنسبة للدول الأوروبية على غرار فرنسا وبلجيكيا.

وشدّدت وردي على أنّ الوزارة تعمل على دعم وتأهيل الاطار العامل بالمكتبات العمومية، لافتة إلى  أن المكتبات العمومية في تونس يسيرها 1700 عون لا تتجاوز نسبة المختصين منهم الـ 20 بالمائة.

وأكدت أنها ستنطلق سنة 2017 في تطبيق برنامج التصرف في الميزانية حسب الأهداف، حيث أوكل للادارة العامة للكتاب تنفيذ برنامج الكتاب والمطالعة الذي يضم كل من ادراة الآداب وادارة المطالعة العمومية ودار الكتب الوطنية ومعهد تونس للترجمة.

405 مكتبة عمومية يطالع فيها أكثر من 4.5 مليون مواطن

وأفادت بأن تونس تضم اليوم أكبر شبكة للمكتبات العمومية في افريقيا بعدد يناهز الـ 405 مكتبة موزعة عى مختلف مناطق الجمهورية على النحو التالي: 24 مكتبة جهوية و347 مكتبة قارة للاطفال والشباب والكهول و 32 مكتبة متنقلة و 13 حافلة جديدة بصدد التجهيز في اطار برنامج مقاومة الارهاب.

وأشارت الى أن أكثر من 4.5 مليون تونسي يطالعون الكتب بالمكتبات العمومية، حيث يمثل 90.53 بالمائة منهم فئة الطلبة والتلاميذ و 4.92  بالمائة اطارت وموظفون و 3.35 بالمائة عملة وحرفيون و 1.20 بالمائة دون عمل.

وتضم هذه المكتبات رصيدا وثائقيا من الكتب يقارب الـ 7.5 مليون كتاب، وفق ما ذكرته وردي.

وتحدثت في السياق ذاته عن تخصيص وزارة الشؤون الثقافية لمبالغ 1.4 مليون دينار سنة 2016 لاقتناء الكتاب التونسي و 1.5 مليون دينارا لاقتناء الكتاب الأجنبي في ذات السنة.

700 كتاب لكل 1000 ساكن

وأوضحت في سياق متصل أن أبرز الاشكاليات التي تواجهها الادارة العامة للكتاب تتمثل في البينة الاساسية والتجهيز خاصة تكييف بعض المكتبات العمومية وتعطل انجاز المشاريع بسبب عدم توفر الاراضي وضعف الاعتمادات المخصصة مقارنة بارتفاع أسعار مواد البناء والبد العاملة، هذا الى جانب عدم تخصيص ميزانية لبعث وحدات لفاقدي وضعيفي البصر بالمكتبات الجهوية.

كما تعاني الإدارة العامة للكتب من تأخر اصدار بعض التشريعات والنصوص الترتيبية التي تنظم القطاع على المستووين المركزي والجهوي على غرار قانون المطالعة العمومية والنظام الاساسي للمكتبيين وتمتع الادارة المركزية بالاستقلال المالي والاداري.

ولفتت المديرة العامة للكتاب الى ضعف معدل الكتب المتوفرة بالمكتبات العمومية مقارنة بعدد السكان اد لا يتوفر الرصيد الجالي الا 700 كتاب لكل 1000 ساكن.

وقالت وردي في معرض حديثها عن توجهات الوزارة في سبيل دعم قطاع المطالعة العمومية، إنها تعمل على إحداث 10 وحدات مكتبية جديدة وتجديد إسطول المكتبات المنتقلة ودعم المكتبات العمومية بالتجهيزات الضرورية.

تخصيص 3 مليارات لقطاع الكتاب والنشر سنة 2016

في سياق آخر تخصص وزارة الشؤون الثقافية الى قطاع الكتاب والنشر ميزانية سنوية تفوق الـ 3 مليارات سنة 2016.

وعن أغلب الأجناس الأدبية التي تقتنيها الوزارة، هناك  الاعمال الموجهة للطفل ثم الابداع الادبي ودراسات علمية ونقدية، ثم التاريخ والتراث والفنون، في حين أن 66 بالمائة من لغة المؤلفات بالعربية و 34 بالمائة من المؤلفات باللغة الفرنسية.

المكتبة الوطنية: اعداد مخطط خماسي للفترة القادمة واحياء بعض المعالم التاريخية بالمدينة العتيقة

من جهتها تحدثت المديرة العامة للمكتبة الوطنية رجاء بن سلامة في مداخلتها عن برنامج “التخطيط الاستراتيجي” الذي يهدف الى اعداد مخطط خماسي 2016-2020 الى جانب تقديم مشروع للمساهمة في احياء المعالم التاريخية بالمدينة العتيقة ويتعلق بالخلدونية والعطارين.

و تعمل المكتبة على تحسين أداء الوظيفة البيبليوغرافية العلمية بالزام الناشرين بالايداع القانوني وبتدارك التأخير في اصدار البيبليوغرافيا الوطنية لسنتي 2014 و 2015.

نحو توسيع دائرة المستفيدين من المكتبة

وقالت بن سلامة  إن المكتبة قامت بإضافة قاعتين للمطالعة، واحدة لغير الحاصلين على شهادات عليا وأخرى للاطفال، هذا إلى جانب تدشين جناح خاص بالمكفوفين يحمل اسم لوي براي.

كما عملت المكتبة على استغلال الفيلا المجاورة للمكتبة الوطنية وتحويلها الى دار ضيافة لاستقبال كبار الباجثين والكتاب ممن يحتاجون خدمات المكتبة أو ممن تدعوهم لتقديم محاضرات.

وقامت وفق ما أعلنت عنه رجاء بن سلامة باطلاق موقع جديد أنشأه قسم الاعلامية ليكون أكثر تفاعلية وأقدر على تمثيل المكتبة وأرصدتها المختلفة.

إعادة فتح المكتبة الخلدونية وتثمين التراث التونسي

وقالت المديرة العامة للمكتبة الوطنية انها قامت باعادة فتح المكتبة الخلدونية بعد ترميمها اضافة الى ميضة السلطان، هذا الى جانب اطلاق أسماء ّأعلام تونسيين على القاعات التي كانت بلا أسماء على غرار علي الدوعاجي والحبيب بورقيبة وحبيبة مسيكة وعثمان الكعاك.

كما أعدت سلسلة من الاحتفاليات والمعارض بالتنسيق مع الارشيف الوطني والمعهد العالي لتاريخ تونس المعاصر، هذا الى جانب انتاج أقراص مضغوطة وكتب ومواد تُثمن التراث التونسي.

وأشارت بن سلامة الى أن المكتبة أعدت برنامجا “كنوز حيّة” بالخلدونية وبرنامج “نفائس المكتبة الوطنية” الذي سينطلق قريبا للتعريف بالكتب والمخطوطات والدوريات والصور النادرة في المكتبة.

تحقيق الانتقال الرقمي بالمكتبة الوطنية

وشددت المديرة العامة للمكتبة الوطنية رجاء بن سلامة على أهمية الرقمنة اليومية للارصدة قصد حفظها من ناحية وتثمينها من ناحية أخرى، لافتة الى أن الغاية القصوى هي بعث مكتبة وطنية رقمية.

المصدر: حقائق أون لاين

المصدر: الجمهورية