أعلنت شركة أوراميد لصناعة الأدوية، في ثورة طبية، أن عقارها التجريبي للإنسولين الفموي نجح في تقليص مستويات الغلوكوز في الدم.
وانخفض مستوى الغلوكوز خلال الليل بشكل كبير بين المرضى، الذين يعانون من النمط الثاني لداء السكري، وذلك وفق ما أظهرته بيانات أولية من المرحلة المتوسطة للتجارب.
ومن المرجح أن تفاجئ النتيجة الكثير من المتشككين، الذين لم يصدقوا أن بالإمكان تعاطي الإنسولين عبر الفم، لأنهم كانوا يشككون في أن يحقق التأثير المقصود بسبب العصارة الهضمية.
وتستخدم أوراميد غلافا واقيا وجرعة كبيرة بما يكفي من الإنسولين، وتستطيع أن توفر كمية مفيدة من الهرمون، رغم تدمير معظمها.
ويجب أن تتكرر النتيجة الإيجابية في المرحلة الثالثة والأكبر من التجربة قبل تقديم الدواء المعروف باسم “أورمد-0801” للحصول على الموافقة اللازمة. لكن البيانات من المرحلة الثانية التي شارك فيها 180 مريضا تمثل نقلة كبرى.
وقال الرئيس التنفيذي للشركة ناداف كيدرون: “إننا أخيرا وصلنا إلى نقطة تتجاوز الشك، فالإنسولين الفموي فعال”.
وشملت الدراسة، التي استمرت 28 يوما، مرضى لم تتم السيطرة على داء السكري من النمط الثاني لديهم بعقار ميتفورمين. وتناول المرضى جرعات قبل النوم، مع مراقبة مستويات الغلوكوز في دمهم أثناء الليل بشكل مستمر.
وانخفضت نسبة الغلوكوز خلال الليل في دم من تلقوا الإنسولين الفموي بنحو 6.5%، مقارنة بمن تعاطوا دواء وهميا.
وقالت الشركة إنه لم يتم الإبلاغ عن أي تأثيرات جانبية سلبية خطيرة أو مشكلات تتعلق بنقص السكر في الدم.