القائمة الرئيسية

الصفحات

شاهد الفيديو / كشف ما يحدث في صفوف الفريق المنافس للمنتخب التونسي في المباراة الأولى بكأس إفريقيا / Video Streaming


أخبار تونس العاجلة من الثورة نيوز - شهد معسكر المنتخب الأوغندي لكرة القدم حالة من التوتّر قبل أيام قليلة من موعد لقائه المرتقب أمام المنتخب الوطني التونسي، بعدما أقدم اللاعبون على خطوة تصعيدية تمثّلت في الامتناع عن خوض الحصّة التدريبية التي كانت مبرمجة ليوم السبت، في إطار التحضيرات للمباراة التي ستدور يوم الثلاثاء القادم لحساب الجولة الأولى من منافسات كأس إفريقيا للأمم المغرب 2025.

ووفق ما أوردته مصادر إعلامية، فإنّ قرار المقاطعة لم يكن فرديًا أو عفويًا، بل جاء نتيجة توافق كامل بين عناصر المنتخب الأوغندي، حيث تولّى سبعة لاعبين في ساعات الصباح الأولى التوجّه مباشرة إلى المدرب بول بوت لإبلاغه بقرار المجموعة القاضي بعدم إجراء التدريبات، ما أدّى فعليًا إلى إلغاء حصة تمارين السبت. وأكد اللاعبون للمدرب أنّ الخطوة جاءت بعد نقاشات مطوّلة بينهم، وأنّها تعبّر عن موقف موحّد احتجاجًا على ما اعتبروه إخلالًا بالتزامات سابقة من قبل المسؤولين.

ويعود سبب هذا التحرّك إلى جلسة كانت قد جمعت لاعبي المنتخب الأوغندي برئيس الاتحاد المحلي لكرة القدم موسى ماغوغو، حيث تمّ التطرّق إلى منحة التأهّل إلى نهائيات كأس إفريقيا للأمم، والتي أكد اللاعبون أنّهم لم يتحصّلوا عليها رغم الوعود المتكرّرة التي قُدّمت لهم في فترات سابقة. ولم يقتصر الأمر على المطالبة بصرف المستحقات المتخلّدة بذمة الاتحاد، بل شدّد اللاعبون كذلك على ضرورة مراجعة قيمة المنحة الحالية، المقدّرة بستة آلاف يورو لكل لاعب، معتبرين أنّها لا تعكس حجم الجهود المبذولة ولا قيمة المشاركة القارية.

ويأتي هذا التطوّر في وقت حساس للغاية، إذ يستعد المنتخب الأوغندي لمواجهة قوية أمام المنتخب التونسي مساء الثلاثاء القادم انطلاقًا من الساعة التاسعة ليلًا، على أرضية ملعب الأمير عبد الله بمدينة الرباط، في افتتاح مشوارهما ضمن منافسات كأس إفريقيا للأمم المغرب 2025، ما يطرح تساؤلات حول مدى تأثير هذا الإضراب على جاهزية المنتخب الأوغندي ذهنيًا وبدنيًا قبل اللقاء.

في الجهة المقابلة، أنهى المنتخب الوطني التونسي استعداداته للمسابقة القارية بتحقيق فوز ودي على منتخب بوتسوانا بهدفين دون مقابل، في مباراة جاءت مفيدة من حيث النتيجة، لكنها لم تُقنع الإطار الفني بشكل كامل. فرغم السيطرة ووفرة الفرص التي أتيحت لـ«نسور قرطاج»، عبّر المدرب سامي الطرابلسي عن عدم رضاه عن المستوى الهجومي الذي ظهر به الفريق.

وخلال حديثه إلى اللاعبين، لم يُخفِ الطرابلسي انزعاجه من العدد الكبير للفرص السهلة التي أُهدرت، معتبرًا أنّ ذلك قد يتحوّل إلى نقطة ضعف خطيرة في المباريات الرسمية. وأشار إلى أنّ الفريق نجح في خلق عديد الوضعيات الهجومية الخطيرة، إلا أنّ اللمسة الأخيرة غابت في أكثر من مناسبة، حيث تناوب على إضاعة الفرص كلّ من فراس شوّاط وحازم المستوري، إلى جانب عدد من الأسماء البارزة مثل إلياس العاشوري وإلياس سعد، ما جعل المنتخب يكتفي في نهاية المطاف بتسجيل هدف من عمل جماعي منظّم وآخر من علامة الجزاء، حملا توقيع اللاعب المخضرم نعيم السليتي.

وبحسب مصدر مقرّب من الإطار الفني، فإنّ سامي الطرابلسي يعيش حالة من القلق الحقيقي بسبب مشكلة النجاعة الهجومية، معتبرًا أنّ تضييع الفرص السهلة قد يكلّف المنتخب غاليًا في بطولة تُحسم تفاصيلها بأدق الجزئيات، وهو ما يدفعه إلى التركيز في المرحلة القادمة على تحسين الفاعلية أمام المرمى، قبل الدخول في أجواء المنافسات الرسمية.

الفيديو: