أخبار تونس العاجلة من الثورة نيوز - شهدت إحدى المدارس الإعدادية بمدينة المزونة واقعة مؤسفة في الساعات الاخيرة، بعد أن أقدمت تلميذتان تدرسان بالمؤسسة على تصرّف كاد أن يتحول إلى مأساة داخل أحد المدرجات، وفق معطيات أولية متداولة محليًا. الواقعة حصلت في توقيت متأخر، بعد مغادرة الإطار التربوي والتلاميذ وخلاء الفضاءات تقريبًا من الحركة.
وتفيد نفس المعطيات بأن التلميذتين رفضتا مغادرة المؤسسة والعودة إلى المنزل، خوفًا من ردّة فعل الأولياء، قبل أن تتجها إلى أحد المدرجات داخل المدرسة، حيث جلبتا حبالًا قامتا بتعليقهما في السقف وحدث ما حدث، في مشهد صادم لم يكن أحد يتوقعه داخل فضاء يفترض أن يكون مخصصًا للتعلم والأمان.
الواقعة كادت أن تنتهي بنهاية مأساوية، لولا التدخل السريع لحارس المؤسسة الذي تفطن إلى الوضع في اللحظات الأخيرة، وبادر بالتدخل العاجل لمنع الأسوأ، متمكنًا من إنقاذ التلميذتين في الوقت المناسب، وسط حالة من التوتر والارتباك.
وقد تم نقل التلميذتين لتلقي الإسعافات اللازمة، حيث جرى التأكيد لاحقًا على أن حالتهما الصحية مستقرة وهما بخير.
عملية التدخل لم تمر دون أضرار، إذ أصـ ـ-ـيييب حارس المؤسسة نورالدين جدابدة أثناء محاولته إنقاذ التلميذتين، وذلك على مستوى أحد أصابعه إضافة إلى الكتف، وقد استوجب ذلك تقديم الإسعافات له نتيجة ما بذله من مجهود في لحظة حرجة.
وتشير المعطيات الأولية المتوفرة إلى أن الضغوط الدراسية، وما يرتبط بها من أعداد ومعدلات مدرسية وخوف من ردود فعل الأولياء، تقف وراء ما أقدمت عليه التلميذتان، في انتظار صدور توضيحات رسمية من وزارة التربية أو من السلط الجهوية المعنية لكشف ملابسات الواقعة بشكل أدق وتحديد الإجراءات التي سيتم اتخاذها تفاديًا لتكرار مثل هذه الأفعال.
الفيديو:
