
صحيفة الثورة نيوز - شدّد رئيس الجمهورية قيس سعيّد خلال إشرافه على اجتماع بمناسبة العودة المدرسية والجامعية على أهمية معالجة الوضع التعليمي المتراكم عبر عقود، مؤكداً على التدخل العاجل من جميع الأطراف المعنية لإزالة العقبات أمام التلاميذ والطلبة وجميع مكوّنات الأسرة التربوية.
ووفق بلاغ صادر عن رئاسة الجمهورية، وجّه سعيّد تعليماته بمضاعفة الجهود لتسهيل تنقّل التلاميذ وضمان سلامتهم، من خلال تسيير دوريات أمنية حول المدارس والمعاهد لحمايتهم من الانحرافات والمظاهر الإجرامية، لا سيما المخدرات.
كما شدّد رئيس الجمهورية على أن التعليم حق للجميع مثل الماء والهواء، وأن قطاع التعليم والتربية والثقافة يمثل من قطاعات السيادة الوطنية، إذ سيكون العمود الفقري لتشكيل أجيال جديدة قادرة على التصدي لكل أشكال الانحراف. وأضاف أن توفير ظروف تعليمية متساوية في كل أنحاء البلاد يعد واجباً دستورياً حتى سن السادسة عشرة، مؤكداً أن التخريب الممنهج للبنية التحتية والبرامج ووسائل النقل ساهم في تفاقم الأمية، في حين كان من الممكن القضاء عليها نهائياً.
وأشار سعيّد إلى ضرورة الإحاطة الكاملة بالناشئة والأسرة التربوية في انتظار انطلاق أعمال المجلس الأعلى للتربية والتعليم، مؤكداً أن الإصلاح يجب أن يكون شاملاً والقطع مع الإصلاحات الجزئية التي لم تحقق النتائج المرجوة. وأضاف أن المجلس الأعلى للتربية والتعليم أنشئ لضمان استقلالية قطاع التعليم عن الحسابات السياسية الداخلية والتدخلات الخارجية، وتقديم حلول للضحايا تمكينهم من المشاركة بفاعلية في عملية البناء الوطني.
واختتم رئيس الجمهورية بالقول إن التونسيين والتونسيات حين تتوفر لهم الظروف الملائمة، لم يبدعوا في تونس فقط، بل على المستوى العالمي، مؤكداً أن تونس منارة للإبداع تنير العالم بأفكارها ومواهبها.
وحضر الاجتماع كل من خالد النوري وزير الداخلية، رشيد العامري وزير النقل، إلى جانب أعضاء المجلس الأعلى للتربية والتعليم: نور الدين النوري وزير التربية، رياض شوّد وزير التشغيل والتكوين المهني، أحمد البوهالي وزير الشؤون الدينية، أسماء الجابري وزيرة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن، وأمينة الصرارفي وزيرة الشؤون الثقافية.