
صحيفة الثورة نيوز - في أول ظهور إعلامي لها بعد سنوات طويلة من الغياب عن الساحة الفنية، عبّرت الممثلة التونسية القديرة آمال سفطة عن عميق استيائها من تهميشها وإقصائها عن الأعمال الدرامية والتلفزيونية منذ فترة طويلة.
وقالت سفطة في تصريح موجه إلى جمهورها: "أشعر وكأنني دُفنــ ــ-ـتت وأنا على قيد الحياة. فمنذ عرض مسلسل دار الخلاعة سنة 2010 لم يصلني أي عرض أو مقترح للمشاركة في عمل جديد. لقد مرّت خمسة عشر سنة كاملة من البطالة الفنية دون أن يتصل بي أحد. صرت أخشى أن أكون قد فقدت مهارتي أو ضيعت مهنتي التي أحببتها"، وفق تعبيرها.
وأضافت الممثلة أن حالتها الصحية مستقرة، مشيرة إلى أنها تكتفي فقط بالفحوصات الطبية الروتينية مثل أي شخص آخر يتابع صحته. لكنها أقرت بأنها تعيش حالة من الإحباط العميق، خاصة حين يلتقيها جمهورها البسيط من مختلف الشرائح الاجتماعية في الشارع ـ من عمال وباعة وخضارين وغيرهم ـ ويعبّرون عن شوقهم لرؤيتها على الشاشة.
وقالت: "أنا أحب أن أُدخل الفرح على قلوبهم، أحب أن ألبي رغبتهم في رؤيتي، وأخفف عنهم المعاناة التي يشعرون بها. لكن مع مرور الوقت اعتدت على هذا الغياب، واعتاد الإنسان على النقص حين يُفرض عليه"، على حد قولها.
وأكدت سفطة أنها تحاول أن تملأ هذا الفراغ بالتفرغ للكتابة، لكنها ختمت بمرارة: "للأسف، أصبحنا لا نتذكر بعضنا إلا عند المـ ــ-ـوووت. هذه هي الحقيقة المؤلمة، ولا نقول إلا الله غالب."