
صحيفة الثورة نيوز - في لقاء إعلامي جمعه بالإعلامي الهادي زعيم، أعلن الممثل التونسي بلال البريكي عن توبته وابتعاده عن كل عمل فني "غير نظيف"، وذلك عقب أزمة صحية عصيبة مر بها منذ سنوات، كانت نقطة تحول في حياته، على حدّ تعبيره.
تصريحه الصريح أثار ردود فعل واسعة، أبرزها ما جاء على لسان الكرونيكوز درصاف الشعّال خلال ظهورها في أحد البرامج الحوارية على قناة "تلفزة تي في"، حيث انتقدت بشدة ما ورد على لسان البريكي، معتبرة أن ما قاله فيه إساءة غير مقبولة لزملائه في الوسط الفني، ولأعمال شارك فيها بنفسه.
وقالت الشعّال بنبرة غاضبة:
"إذا كنت قد تبت، فابق في منزلك، واعتكف، والبس جلبابًا وصلّ على روحك، لكن لا تخرج مع الهادي زعيم لتهاجم مسلسلًا مثّلت فيه أسماء قبل ظهورك بسنوات، وتصفه بأنه غير نظيف. تتحدث عن عمل مثّل فيه فنانون شعبيون وعبّر عن أجمل فترات الحنين في تاريخ تونس وتقول إنه عمل غير نظيف؟! كيف تتحدث عن زملائك الذين شاركتهم الخبز والملح، وتهاجم عبد الحميد بوشناق الذي كان له فضل كبير في تعريف الناس بك؟! لا تقل إنك رأيت قرآنًا يُكتب على يدك... ربما كنت تحت تأثير الممنوعات حينها."
وتابعت بنبرة فيها استنكار:
"فيلم الرسالة فيه غناء، فهل هو أيضًا غير نظيف؟! أنا لست ضد التوبة، فالتوبة بابها مفتوح للجميع، ولكنني ضد من يطعن في أعمال فنية شارك فيها، ثم ينكر فضلها عليه."
في المقابل، لم يصمت بلال البريكي طويلًا، بل ردّ على هذه التصريحات عبر تدوينة نشرها على صفحاته، قال فيها:
"في برنامج 'تنفزي' غير نظيف – إلا من رحم ربي – وُصفتُ بالمريض النفسي. نعم، مررتُ بأزمة صحية قبل خمس سنوات، وقد شُفيت منها بفضل الله. تحدثت عن هذا بصراحة في بودكاست، وفي سياق توبتي، رغبت في إيصال رسالة للشباب: حتى لو سقطت، يمكنك النهوض. حتى لو تعثرت، باب الله لا يُغلق."
وأضاف البريكي بأسلوب لاذع:
"بدل أن يُفهم هذا المعنى النبيل، اختار البعض طريق السخرية والتشويه. لا بأس. إن كان التائب يُوصف بالمريض النفسي، فهنيئًا لي بهذا الوصف. أما من باعوا أقلامهم وألسنتهم مقابل بعض الجدل، فأسأل الله أن لا يُبتليهم بما سخروا منه."
وختم بالقول:
"التوبة شرف، والصدق مسؤولية. وسأواصل طريقي بإذن الله، لا دفاعًا عن نفسي، بل وفاءً لكل من كتب لي: 'قصتك خلتني نرجع لربي'."
الجدير بالذكر أن التصريحات المتبادلة بين الطرفين أثارت جدلًا واسعًا في الأوساط الفنية وعلى مواقع التواصل، بين من دعم البريكي في توبته، ومن رأى أن تصريحاته الأخيرة حملت طعنًا غير مبرر في زملائه وأعمال فنية كان هو جزءًا منها.