صحيفة الثورة نيوز - في فرنسا، تصاعدت المخاوف الصحية بعد إعلان السلطات عن سحب واسع لأنواع متعددة من الجبن الطري، إثر الاشتباه في تسببها في اثنين من حالات الوفـ ــاا/اة و21 حالة إصأ أابة بالليستيريا. التحقيقات أظهرت أن هذه المنتجات، التي تشمل أنواعًا شهيرة مثل الكامامبير والبري وكولوميي وجبن الماعز، تم إنتاجها من قبل شركة الألبان العائلية "Chavegrand" وتوزيعها على نطاق واسع داخل فرنسا عبر سلاسل كبرى مثل Leclerc، Carrefour، وAuchan، كما وصلت كميات منها إلى خارج البلاد.
السلطات الصحية أوضحت أن الحالات المسجلة ظهرت منذ شهر جوان الماضي، وأن بيع هذه المنتجات الملوثة استمر حتى التاسع من أوت، وأن المصابين تتراوح أعمارهم بين 34 و95 عامًا، حيث كان أحد المتوفين يعاني من أمراض مزمنة. الشركة المنتجة أعلنت عن وقف العمل بخط إنتاج قديم يشتبه بأنه مصدر التلوث، وأكدت أن الأجبان الحالية في الأسواق آمنة بعد اتخاذ إجراءات صارمة لمراقبة الجودة.
ومن المرجح أن يرتفع عدد الضحأ أايا أو الحالات المرتبطة بالحادث، لأن عدوى الليستيريا تتميز بفترة حضانة طويلة قد تصل إلى ثمانية أسابيع، ما يعني أن أشخاصًا تناولوا الجبن الملوث قبل السحب قد لا يكونوا قد ظهرت عليهم الأعراض بعد.
كما أن انتشار المنتجات على نطاق واسع داخل فرنسا وخارجها يزيد احتمالية اكتشاف إصابات جديدة في الأيام والأسابيع المقبلة، خاصة بين الفئات الأكثر عرضة مثل كبار السن والحوامل وأصحاب المناعة الضعيفة.
عدوى الليستيريا تُعتبر خطيرة خاصة على الفئات الهشة مثل كبار السن والحوامل والأطفال حديثي الولادة وأصحاب المناعة الضعيفة، إذ قد تبدأ الأعراض بحمى وصداع وآلام عضلية، ويمكن أن تتطور إلى مضاعفات حادة تشمل التهاب الدماغ أو تسمم الدم. فترة الحضانة قد تصل إلى ثمانية أسابيع، ما يجعل مراقبة الحالة الصحية للأشخاص الذين استهلكوا هذه الأجبان أمرًا ضروريًا.
السلطات دعت المستهلكين إلى التحقق من منتجات الجبن الموجودة لديهم، والتأكد من عدم انتمائها للدفعات المسحوبة، وإعادتها إلى المتاجر لاسترجاع قيمتها، كما أوصت بمراجعة الطبيب فورًا عند ظهور أي أعراض، خاصة لدى الفئات الأكثر عرضة للمضاعفات.