صحيفة الثورة نيوز - أعلن البنك المركزي التونسي يوم الأربعاء 30 جويلية 2025 عن استمرار تحسن قيمة الدينار التونسي مقابل العملات الأجنبية الرئيسية، في خطوة تدعم انحسار معدلات التضخم التي بدأت تظهر بوضوح خلال النصف الأول من العام الجاري. وأوضح البنك أن الضغوط الخارجية على الأسعار قد خفت بشكل ملحوظ، وهو ما يعود أيضاً إلى تأثير التدابير المتخذة سابقًا في السياسة النقدية التي ساهمت في توجيه مسار التضخم نحو الانخفاض التدريجي.
وأكد البنك المركزي أن نسبة التضخم بقيت مستقرة عند 5.4% في شهر جوان 2025، مقارنة بـ 6.2% في نهاية عام 2024، ما يعكس تحسنًا ملحوظًا في المؤشرات الاقتصادية. وعلاوة على ذلك، انخفض التضخم الأساسي، الذي لا يشمل المواد الغذائية الطازجة والسلع ذات الأسعار الخاضعة للرقابة، إلى 4.7% خلال شهري ماي وجوان 2025 مقابل 5.2% في ديسمبر 2024، ما يشير إلى تحكم أكبر في ارتفاع الأسعار الأساسية في السوق.
كما أشار البنك إلى استمرار تباطؤ التضخم في المواد ذات الأسعار المؤطرة، حيث بلغ 1.5% في جوان 2025 مقارنة بـ 3.8% في نهاية 2024، وذلك بفضل استمرار تجميد الأسعار في معظم هذه المواد. وفي المقابل، بقيت الضغوط على المواد الغذائية الطازجة مرتفعة نتيجة محدودية العرض، إذ وصل التضخم في هذا القطاع إلى 13.6% في جوان 2025، مقابل 12.6% في نهاية العام الماضي، وهو معدل تاريخي مرتفع، إذ يعادل أكثر من ضعفي المعدل التاريخي البالغ 5%.
بالنسبة لأسعار صرف الدينار التونسي، فقد أغلقت السوق في 30 جويلية 2025 على تداولات بلغت 3.400 دينار تونسي مقابل اليورو، و2.880 دينار تونسي مقابل الدولار الأمريكي، مما يعكس استقرارًا نسبيًا وتحسنًا ملحوظًا مقارنة بالفترات السابقة. هذه الأرقام تعزز التفاؤل الاقتصادي وتدل على نجاح الإجراءات النقدية التي اتخذتها السلطات لتعزيز قيمة العملة الوطنية وضبط التضخم.