
صحيفة الثورة نيوز - في اعتراف صريح، كشف الممثل الكوميدي التونسي جعفر القاسمي عن دخوله في أزمة مالية خانقة انتهت بوصول رصيده البنكي إلى الصفر، وذلك بعد فشل مشروعه التجاري في مجال الملابس. ورغم حدة هذه التجربة، أوضح أنه لا يزال يعيش حالة من الرضا الداخلي والاستقرار الشخصي، مؤكداً أن قيمة الإنسان لا تقاس بالمال وإنما بما يملكه من صحة وطمأنينة.
وأشار القاسمي إلى أن مشروع الملابس الذي خاضه كان السبب المباشر في خسارته، مبيناً أن هذه التجربة جعلته أكثر تمسكاً بالصبر والإرادة، وأنه يعتبر السقوط والقيام جزءاً طبيعياً من مسار الحياة. كما كشف أن رصيده المالي بلغ درجة الصفر، لكنه لا يشعر بالحاجة ولا يفكر في الاستسلام، بل يعتمد على عمله وجهده ويسعى دائماً للاعتماد على نفسه.
وأوضح الفنان الذي تجاوز الخمسين عاماً أن التجارب التي مر بها علمته أن كل صباح يمثل فرصة جديدة، إما للشكر والحمد أو للشكوى والتذمر، وهو يختار دوماً التفاؤل والمضي قدماً نحو أهدافه دون فقدان استقلاليته، بل مع الحرص على مساعدة غيره كلما سنحت الفرصة.
كما كشف أن الصحة بالنسبة له أهم من أي ثروة مالية، موضحاً أن امتلاك الصحة بلا مال أفضل بكثير من امتلاك الأموال مع فقدان العافية، مؤكداً أن وضعه المادي متواضع لكنه مستور ويحمد الله على ذلك.
وفي جانب آخر، أوضح القاسمي أنه لا يزال متمسكاً بطموحه الفني الكبير، حيث يحلم بإنتاج فيلم يكون فيه البطل والشخصية الرئيسية، إلا أن العوائق المالية الحالية تحول دون إنجاز هذا المشروع. وكشف أن الكثير من الناس يظنون أنه جمع ثروة من سنوات عمله الطويلة في المسرح والإعلام، غير أن الحقيقة عكس ذلك، إذ إن مغامرته في مشروع الملابس الفاشل كانت سبباً في أزمته وكادت أن تدفعه إلى السجن بسبب مشاكل متعلقة بالشيكات.
وختم القاسمي بالإشارة إلى أنه خرج من هذه المرحلة بخسائر مالية فادحة لكنه يعتبر أن الحفاظ على صحته كان المكسب الأهم، مؤكداً أنه سيظل متفائلاً ويسعى إلى استعادة توازنه المالي وتحقيق حلمه في إنتاج فيلمه الخاص في المستقبل.