صحيفة الثورة نيوز - عاد اسم المهاجم الجزائري يوسف بلايلي، لاعب الترجي الرياضي التونسي، ليتصدر واجهة الجدل الكروي مجددًا، بعد حادثة مثيرة رافقت استبداله في مواجهة الاتحاد المنستيري، حيث أبدى غضبًا علنيًا أثار موجة انتقادات واسعة من جماهير فريقه وحتى داخل الجهاز الفني.
المشهد الذي صدم الأنصار تمثل في رفض بلايلي مصافحة مدربه ماهر الكنزاري أثناء مغادرته أرضية الملعب، قبل أن يركل دكة الاحتياط وقارورة ماء في لقطة رآها كثيرون دليلاً على توتر العلاقة مع الإطار الفني. تصرف اللاعب تواصل بخروجه من دون إلقاء التحية على زملائه أو أعضاء الطاقم، ما عمّق الاستياء لدى جماهير الترجي التي عبّرت عن غضبها على المنصات الاجتماعية.
وتأتي هذه الحادثة رغم أن إدارة النادي وفرت أجواء مصالحة خلال الأيام الماضية، بعد أن منح رئيس الفريق حمدي المدب عفوًا خاصًا للاعب إثر تخلفه عن التحاقه بمعسكر جويلية الماضي، في خطوة هدفت إلى إعادة الانسجام داخل المجموعة. غير أنّ هذا التساهل لم يمنع عودة الجدل مجددًا حول التزام بلايلي وانضباطه.
الجماهير اعتبرت أن الفرص التي حصل عليها اللاعب لم تُترجم إلى مردود فني مقنع، بل زادت من تعاليه وتجاوزاته، وهو ما دفع كثيرين إلى مطالبة الهيئة المديرة بفرض الانضباط وعدم التسامح مع ما وصفوه بـ"التمرد المتكرر".
الإعلامي سمير الوافي دخل بدوره على خط النقاش، حيث كتب معلقًا: "من يعتقد أن وجود بلايلي مصيري للترجي فهو يقلل من قيمة نادٍ صنع أمجاده بلاعبين كبار مثل خالد بن يحي وطارق ذياب وشكري الواعر وغيرهم. الترجي لم يتوقف عند أي اسم، وسيبقى شامخًا يواصل حصد البطولات مهما رحل عنه النجوم."
الوافي ذكّر بمسيرة بلايلي التي شابتها محطات فاشلة في تجاربه الاحترافية، خاصة في فرنسا حيث عوقب بسبب عدم انضباطه، معتبرًا أن الترجي كان الفريق الوحيد الذي احتضنه ومنحه فرصة إنعاش مسيرته، لكن اللاعب – وفق تعبيره – يرد الجميل بتصرفات تنال من هيبة النادي.
وختم الوافي موقفه بدعوة إدارة الأحمر والأصفر إلى التعامل بحزم مع النجم الجزائري، قائلاً إن مغادرة بلايلي للترجي بهذا الشكل وفي هذا العمر لن تكون سوى "انتحارًا كرويًا"، مشددًا على أن الترجي يبقى أكبر من أي لاعب، وأن التاريخ لا يرحم من يخرج من "الباب الصغير".