
صحيفة الثورة نيوز - تشير آخر المعطيات الصادرة عن نشطاء مختصين في الرصد الجوي إلى أن تونس ستشهد، بداية من يوم الاثنين وتستمر حتى الثلاثاء، تأثرًا بامتداد منخفض سطحي حراري ترافقه كتلة هوائية حارة وجافة، ما يؤدي إلى ارتفاع ملحوظ في درجات الحرارة لتسجل مستويات أعلى من معدلاتها المعتادة بحوالي 6 إلى 7 درجات مئوية، خاصة في ولايات الوسط والجنوب.
ووفق المصادر ذاتها، ستتراوح درجات الحرارة القصوى خلال هذه الفترة ما بين 39 و43 درجة مئوية، وهو ارتفاع حراري صيفي اعتيادي قصير الأمد وليس ما يُعرف اصطلاحًا بـ"القبة الحرارية" التي تبدأ عادة من 45 درجة مئوية فأكثر وتتطلب ظروفًا خاصة لتكوّنها، وقد سبق توضيح هذا الفرق في مقالات تفصيلية سابقة.
ويُتوقع أن يساهم هذا الصعود الحراري المؤقت في توليد طاقة حملية نشطة قادرة على إحداث حالات جوية قوية من عدم الاستقرار، بما في ذلك تكوّن السحب الركامية وحدوث أمطار رعدية متفرقة في بعض المناطق.
كما نبّه المختصون إلى ضرورة توخي الحذر من التعرض المباشر لأشعة الشمس خلال فترة الظهيرة، إلى جانب مخاطر تدني مدى الرؤية الأفقية بفعل الغبار والأتربة التي قد تنشط بشكل لافت، خاصة في المناطق
الجنوبية. وبحسب التوقعات الأولية، ستستمر هذه الموجة الحارة نحو 36 ساعة فقط، على أن تنحسر تدريجيًا ابتداءً من يوم الأربعاء 9 جويلية، حيث يُرتقب وصول كتلة هوائية أقل حرارة ذات طابع خريفي نسبيًا، ستعمل على تلطيف الأجواء نهارًا وليلاً وتهيئة الفرص لهطول الأمطار الرعدية المحلية.