صحيفة الثورة نيوز - خيم الحزن والأسى على مدينة الشابة بولاية المهدية بعد رحيل التلميذة سارة الشابي، التي كانت تتابع دراستها بالسنة الأولى ثانوي بمعهد ابن رشد. وقد شكلت هذه الفـ ـا/اجعة صدمة كبيرة لأفراد عائلتها وأصدقائها وزملائها في الدراسة، حيث ودّعـ ـت الحياة في ظروف أليمة هزت مشاعر كل من عرفها.
ونعت إدارة معهد ابن رشد بالشابة الفقيدة بكلمات مؤثرة، مشيدة بأخلاقها العالية وسيرتها الطيبة بين زملائها وأساتذتها. كما تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع الخبر بحزن شديد، معبرين عن تضامنهم العميق مع عائلتها التي فقدت فلذة كبدها في هذا الشهر الكريم.
وتداول نشطاء تدوينة نشرها أحد أقاربها، روى فيها تفاصيل آخر لحظات الفقيدة، مشيرًا إلى أنها أدّت صلاة التراويح مع والدتها وتناولت السحور قبل أن تحل الفاجعة المؤلمة. وأثنى في كلماته على خصالها الحميدة، مستذكراً نشأتها وسط عائلة محافظة ومحبة لها.
وأثار رحيل سارة الشابي تساؤلات عديدة بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تساءل البعض عمّا إذا كانت تعاني من ضغوط نفسية أو مشاكل داخل أسرتها قد تكون أثرت على حالتها النفسية ودَفعتها إلى هذا القرار المأساوي.
ورغم عدم توفر معطيات رسمية حول الأسباب الحقيقية وراء الحادثة، إلا أن العديد من التعليقات أجمعت على ضرورة تسليط الضوء على الضغوط النفسية التي قد يتعرض لها الشباب والمراهقون، خاصة في ظل الضغوط الدراسية والاجتماعية التي يواجهونها يوميًا.
كما دعا ناشطون إلى ضرورة تعزيز التوعية بأهمية الصحة النفسية بين الشباب وتوفير فضاءات للحوار والدعم داخل العائلات والمؤسسات التربوية، بهدف مساعدة المراهقين على تجاوز الأزمات النفسية التي قد يمرون بها.
رحم الله سارة الشابي وغفر لها وأسكنها فسيح جناته، وألهم أهلها وذويها جميل الصبر والسلوان. إنا لله وإنا إليه راجعون.
الفيديو:
