صحيفة الثورة نيوز - أعلنت شركة الخطوط التونسية أن جميع الرحلات القادمة من تركيا ستُستقبل ابتداءً من الآن في المحطة رقم 2 بمطار تونس قرطاج الدولي، وذلك استنادًا إلى تعليمات صادرة عن السلطات التونسية للمطارات.
وأثار هذا الإجراء تساؤلات حول خلفياته، خصوصًا مع تصاعد الحديث عن عودة تونسيين من سوريا عبر المطارات التركية، وسط تقارير عن فتح السجون هناك في الفترة الأخيرة.
في هذا السياق، حذّر العميد السابق مختار بن نصر من المخاطر الأمنية المحتملة، معتبرًا أن عودة هؤلاء الأفراد قد تشكل تهديدًا يمتد تأثيره إلى المنطقة المغاربية ككل. وأوضح بن نصر أن العدد المحتمل للعائدين قد يصل إلى الآلاف، بما يشمل أسرًا بأكملها كانت قد انتقلت إلى مناطق النزاع على مدى الأعوام الماضية.
رغم هذه المخاوف، لم تصدر السلطات التونسية أي تصريح رسمي حول هذه التطورات. إلا أن أطرافًا داعمة للحكومة أكدت استعداد الأجهزة الأمنية والقضائية للتعامل مع أي تهديد محتمل، مشددة على أن تونس لن تتهاون في حماية أمنها القومي.
من جهته، أكد المحامي أحمد الركروكي أن الدولة التونسية تعتمد نهجًا حازمًا، حيث سيتم التحقيق مع كل من يعود عبر المطارات الرسمية، وإحالته إلى القضاء إذا ثبت تورطه. أما من يختار العودة عبر الحدود بطرق غير شرعية، فسيواجه قبضة الدولة الأمنية، التي لن تتردد في تطبيق القانون بكل حزم.
هذا ويأتي القرار في ظل ظروف إقليمية حساسة تتطلب أعلى درجات اليقظة من السلطات لضمان أمن المواطنين وسلامة البلاد.