صحيفة الثورة نيوز -
خبراء يكشفون بطرق بسيطة أسرار التمييز بين زيت الزيتون الجديد والقديم وكيفية اختيار الزيت عالي الجودة والأفضل لجسم الإنسان
في ظل الإقبال الكبير على زيت الزيتون كأحد أهم العناصر الغذائية التي تشتهر بفوائدها الصحية العديدة، يظل التمييز بين الزيت الجديد والقديم من الأمور التي تشغل بال الكثيرين. ولتوضيح هذه النقطة، كشف مجموعة من الخبراء في صناعة زيت الزيتون عن بعض الأساليب البسيطة التي يمكن من خلالها تمييز الزيت الجيد عن غيره، بالإضافة إلى كيفية اختيار النوع الأفضل لصحة الجسم.
أولاً: كيف يمكن تمييز الزيت الجديد من القديم؟
1. اللون والرائحة:
أحد أبرز طرق التمييز بين الزيت الجديد والقديم هو اللون. يقول الخبراء: "الزيت الجديد عادةً ما يكون لونه أخضر لامعًا، خاصة إذا كان قد تم استخراجه من الزيتون الناضج حديثًا. أما الزيت القديم فيميل إلى اللون الأصفر الذهبي أو البني ويكون أكثر شفافية."
كما يُلاحظ أن الزيت الجديد له رائحة قوية وعطرة، بينما الزيت القديم يفقد جزءًا من رائحته الأصلية ويصبح أكثر حيادية.
2. الطعم والحموضة:
من أهم الصفات التي تميز الزيت الجديد هو الطعم الحاد والمر قليلًا، وهي دلالة على احتوائه على مضادات الأكسدة. أما الزيت القديم فيكون طعمه أخف وأقل مرارة. إضافةً إلى ذلك، يشير الخبراء إلى أن مستوى الحموضة في الزيت الجديد يكون أقل من 0.8%، بينما يرتفع هذا الرقم في الزيت القديم.
3. الخواص الجمالية:
الزيت الجديد يحتوي على عناصر مغذية مفيدة كالفينولات والأحماض الدهنية الصحية، التي تمنح الزيت مظهرًا كثيفًا مقارنة بالزيت القديم الذي يصبح أخف وأكثر سيولة.
ثانياً: كيفية اختيار زيت الزيتون عالي الجودة؟
1. التأكد من مصدر الزيت:
يؤكد الخبراء أنه يجب التأكد من مصدر الزيت والتأكد من أنه قد تم استخراجه عبر طريقة العصر البارد (Cold Pressing) لأن هذه الطريقة تحفظ العناصر الغذائية في الزيت.
2. التحقق من التاريخ:
"من المهم أيضًا الانتباه إلى تاريخ الإنتاج والتخزين. زيت الزيتون الأفضل هو الذي يتم استهلاكه في فترة قصيرة بعد عصره، من ثلاثة إلى ستة أشهر، لضمان استمرارية جودته وفوائده الصحية."
3. المصداقية والشهادات:
الزيوت التي تحمل شهادات مثل "العضوي" أو "المعتمد من الجمعيات العالمية" تعتبر من الخيارات الجيدة. كما يمكن البحث عن الزيوت التي تحمل علامة "الزيت البكر الممتاز"، لأن هذه الأنواع تتمتع بجودة أعلى.
ثالثاً: الفوائد الصحية لاختيار زيت الزيتون الجيد
يعتبر زيت الزيتون من المصادر الغنية بالأحماض الدهنية الأحادية غير المشبعة التي تساعد في خفض مستويات الكوليسترول الضار في الدم. كما أن تناول زيت الزيتون البكر الممتاز يعزز من صحة القلب والأوعية الدموية ويحمي من الإصابة بالأمراض المزمنة مثل السرطان ومرض السكري.
ويضيف الخبراء قائلاً: "استخدام زيت الزيتون الجيد بانتظام له دور كبير في تقوية جهاز المناعة، كما يساهم في تحسين صحة البشرة والمفاصل، فضلاً عن تعزيز وظائف الدماغ."
الختام
يجب على الجميع أن يكونوا حذرين عند شراء زيت الزيتون والتأكد من أنه زيت جديد وعالي الجودة لضمان الاستفادة الكاملة من فوائده الصحية. وفي نهاية المطاف، يُعتبر زيت الزيتون أحد أهم العناصر الغذائية التي تسهم في الحفاظ على صحة الإنسان، لذلك يجب أن نحرص على اختياره بعناية تامة.