صحيفة الثورة نيوز - زار الرئيس قيس سعيد بشكل مفاجئ هنشير النفيضة بولاية سوسة، وهو ملكٌ للدولة التونسية، حيث قام بجولة تفقدية لمختلف أرجاء هذا المركب العقاري الواسع.
واطّلع الرئيس على ما كان يضمّه المكان من مساحات خُصّصت سابقًا لزراعة الأعلاف والخضروات والأشجار المثمرة، إلى جانب آلاف أشجار الزيتون، فضلاً عن تربية الدواجن والأبقار والخرفان، بالإضافة لمحطة تجهيز وتعبئة المنتجات الموجهة للتصدير.
وخلال هذه الزيارة، عاين رئيس الجمهورية مظاهر الخراب التي طالت هذا المركب، حيث تحوّلت بنياته ومرافقه إلى بقايا من أطلال، ما دفعه للتوجيه بفتح تحقيق قضائي لتحديد المسؤوليات وملاحقة كل من يتورط في نهب المال العام والمتاجرة بمجهود العمال.
كما أشار الرئيس إلى وجود فساد في عمليات ما يعرف بـ"تخضير الزيتون"، حيث يُعلن عن مزادات صورية لا تستقر سوى على جهة معينة، موضحًا أن عشرات آلاف الأشجار الزيتونية قد تم استهدافها وتخريبها بصورة ممنهجة.
وأكد رئيس الدولة في ختام زيارته على أن الدولة ستتخذ إجراءات صارمة على الصعيد الوطني لمواجهة هذا الفساد، مشيرًا إلى انتشار شبكات إجرامية تتغلغل في مؤسسات الدولة، حيث "بات الهواء مشبعًا برائحة الفساد في كل ركن."