صحيفة الثورة نيوز - أطلقت السلطات البيئية في تونس نداء عاجلاً إلى كافة الصيادين تحذرهم من خطر سمكة الأرنب السامة، التي بدأت تظهر بكثافة على السواحل التونسية. وتؤكد الجهات المختصة ضرورة التخلص من السمكة فور العثور عليها، مع الامتناع تماماً عن تناولها أو التعامل معها بأي شكل من الأشكال، نظراً لخطورتها على صحة الإنسان.
وقد برزت هذه التحذيرات على خلفية تزايد انتشار هذه السمكة الدخيلة في البحر المتوسط، حيث يحتوي جسمها، وخاصة أحشاؤها، على مواد سامة تهدد صحة الإنسان وتسبب حالات تسمم قد تكون قاتلة في بعض الأحيان. وتعتبر سمكة الأرنب واحدة من الأسماك الغازية التي دخلت مياه المتوسط عبر قناة السويس، مما زاد من تحديات الصيادين والمستهلكين على حد سواء.
في سياق آخر، يرى بعض الخبراء أن هذا النوع من الأسماك، رغم خطورته، يمكن أن يكون فرصة اقتصادية. يشير رمزي الصغير، المختص في البيولوجيا البحرية، إلى التجربة التركية التي تمكنت من استغلال جلد سمكة الأرنب في الصناعات الجلدية مثل الحقائب والملابس. ويرى الخبير أن هناك إمكانيات لتحويل تهديد هذه السمكة إلى فرص استثمارية واعدة في تونس، كما حدث مع السلطعون الأزرق الذي تحول من خطر إلى مصدر رزق.
"تُعتبر سمكة الأرنب السامة خطراً بيئياً وصحياً كبيراً. تحتوي أحشاؤها على مواد سامة تسبب التسمم الشديد عند تناولها، وقد تكون لها آثار ضارة على النظام البيئي المحلي. انتشارها السريع في البحر المتوسط ناتج عن تغيرات في البيئة البحرية وتوسع قنوات الاتصال مثل قناة السويس، مما يسهل دخول هذه الأنواع الدخيلة. يجب توخي الحذر والتوعية بالمخاطر التي قد تنجم عن هذه السمكة، والعمل على وضع استراتيجيات لإدارة انتشارها وتجنب آثارها السلبية."