صحيفة الثورة نيوز - في أعقاب إعلان فوز الأستاذ قيس سعيّد في الانتخابات الرئاسية من الدور الأول، حيث حصل على الأغلبية المطلقة للأصوات، لم يتردد الإعلامي سمير الوافي في توجيه انتقادات قوية لمنافسيه، زهير المغزاوي والعياشي زمال.
قال الوافي: "عندما لا يصوت لك حتى أبناء منطقتك وعشيرتك وعائلتك... وعندما يفوز عليك منافسك في عقر دارك... في قبيلتك وحول بيتك... فليس من حقك أن تكابر وتعاند وتبرر ذلك بالمظلومية. هذا إسمه فشل ذريع في السياسة خاصة حين يكون عمرك السياسي كبير وتمارسها منذ سنوات. أين شعبيتك حتى في جهتك؟! أين ثقة الناس فيك وتعاطفهم معك حتى من أبناء حيك وقريتك؟!"
وأضاف الوافي أن "خسارة المغزاوي والزمال في مناطقهما تشير إلى فشل سياسي واضح، حيث لم يتمكن أي منهما من كسب دعم حتى أبناء عائلته. وهذا يعد درساً مهماً لهم وللآخرين، حيث أظهر الناخبون رغبتهم في طرد الوجوه القديمة ورموز العشرية من الساحة السياسية."
وفي تحليل أعمق للوضع، أشار الوافي إلى أن نسبة الإقبال الكبيرة على التصويت تدل على نضج الشعب التونسي وإحساسه بالمسؤولية. وأوضح أن التوانسة يفضلون النظام الرئاسي، معتبرين أن رئيس الجمهورية هو الحكم والسلطة والدولة، خاصة بعد خيبات الأمل التي عاشوها في النظام البرلماني.
وأكد الوافي أن التونسيين كانوا أقل إقبالاً في الانتخابات التشريعية والبلدية، لكنهم أظهروا اهتماماً أكبر في الانتخابات الرئاسية. وخلص إلى أن هذه النتائج تعكس العلاقة التاريخية بين التوانسة والنظام الرئاسي.
بهذه التصريحات، يعكس سمير الوافي مزاج الشارع التونسي ورؤيته لمستقبل الحياة السياسية في البلاد، في وقت حساس بعد الانتخابات الرئاسية التي غيرت ملامح الساحة السياسية.