صحيفة الثورة نيوز - أعلن المدرب فوزي البنزرتي، بالتزامن مع إنهاء عقده مع المنتخب التونسي، عن التحديات التي واجهها خلال فترة عمله مع المنتخب، مشيرًا إلى الجهود المبذولة لتحقيق نتائج إيجابية، وخاصة التأهل إلى كأس أمم أفريقيا، ومن ثم الانطلاق في تصفيات كأس العالم 2026.
وتحدث البنزرتي عن إحدى المشكلات البارزة التي تتعلق باستقطاب اللاعبين ذوي الأصول التونسية من الدوريات الأوروبية. وأوضح أن هذه المهمة أصبحت شاقة، حيث لم يعد الانتماء الوطني وحده كافيًا لإقناع هؤلاء اللاعبين بتمثيل المنتخب التونسي. ولفت إلى ضرورة وضع خطة جديدة تشمل تقديم حوافز مالية لجذب اللاعبين مزدوجي الجنسية، خاصة أن بعض الدول المجاورة مثل المغرب والجزائر تقوم بتقديم مكافآت مالية لجذب هذه المواهب.
وفي سياق متصل، أشار البنزرتي إلى أن المفاوضات مع اللاعبين إسماعيل الغربي، المحترف في نادي سبورتينغ براغا، وهيثم حسن، لاعب ريال أوفيدو، لم تثمر حتى الآن عن نتائج إيجابية، حيث لم يُبدِ اللاعبان رغبة واضحة في الانضمام إلى صفوف المنتخب التونسي، مما يعكس مدى تعقيد هذا الملف.
كما أضاف البنزرتي أن الأوضاع السياسية والاقتصادية التي شهدتها تونس منذ عام 2011 قد ألقت بظلالها على كرة القدم في البلاد. وأوضح أن هذه التغيرات أثرت بشكل كبير على البنية التحتية الرياضية، ما أدى إلى تعطيل مشاريع تطوير الملاعب والمرافق الرياضية، وهو ما انعكس سلبًا على مستوى اللاعبين وفرص تطورهم.
ورغم هذه التحديات، أكد البنزرتي على تفاؤله بمستقبل المنتخب التونسي، مؤكدًا أن الروح الوطنية والعمل الجاد هما السبيلان لتجاوز هذه العقبات والعودة إلى تحقيق الانتصارات والنتائج المتميزة على الساحة الدولية.