صحيفة الثورة نيوز - علق الإعلامي سمير الوافي على حركة الولاة الأخيرة التي أجراها الرئيس قيس سعيد، حيث انتقد بعض الولاة المعزولين وأشاد ببعضهم الآخر. وكتب الوافي في تدوينة على صفحته الشخصية قائلاً:
"بعض الولاة المعزولين احتفل المواطنون برحيلهم... وذلك يكفي لتقييم عملهم وكفاءتهم ورأي الناس فيهم... عليهم أن يختفوا من الشأن العام وينصرفوا إلى شؤونهم الخاصة... ويتركوا المناصب والمسؤوليات لمن يستحقها. بعد أن نالوا فرصاً أكبر من أحجامهم وكانوا محظوظين بتوليهم مثل تلك المسؤوليات المصيرية، لكن فاقد الشيء لا يعطيه".
وأضاف الوافي في تعليقه على أحد الولاة المعزولين: "أحد الولاة المعزولين ظل سنوات في منصبه على إحدى أصغر الولايات، ولكنه لم يزر بعض مناطقها ولم يقم بأي نشاط أو إنجاز يُذكر. المفروض أن يعرف الوالي قرى وأرياف ولايته ويكون قريباً من واقع المواطن، وليس أن يدير ولايته من مكتبه فقط".
وفي سياق متصل، أشاد الوافي بالحركة الجديدة التي جاءت بولاة من أبناء الإدارة والكفاءات، مشيراً إلى أن بعضهم قضاة لهم تجارب وخبرات في العمل العام. وقال: "هذه المقاييس المختلفة قد تعيد لمنصب الوالي نجاعته وهيبته، لأنه المنصب الذي يطبق سياسة الدولة عن قرب، ويعرف نبض الجهات ويرصد مزاج الناس، ويمثل الدولة في فشلها أو نجاحها".
وفي ختام تدوينته، أشاد الوافي بالوالي السابق لتوزر، أيمن البجاوي، مؤكداً أنه غادر منصبه مرفوع الرأس والمعنويات، وأنه "نال ثقة القيادة طيلة سنوات وتجددت الثقة فيه أكثر من مرة". وأشار الوافي إلى أن البجاوي كان محبوباً من المواطنين ومحترماً من الجميع، مضيفاً: "كان المنصب بالنسبة له أمانة حافظ عليها ومسؤولية أخلص في تحملها، وهو يستحق خروجاً لائقاً ومشرفاً عكس البعض الذين خذلوا الثقة وأثاروا استياء الناس".
واختتم الوافي تدوينته بالقول: "شكراً سيد الوالي المحترم على إخلاصك. أعتقد أن رحيلك فرضه التداول وليس الفشل، فكن فخوراً بنفسك ومعتزاً بحصيلتك".