صحيفة الثورة نيوز - تشهد أسعار الزقوقو قفزات غير مسبوقة، حيث بلغ سعر الكيلوغرام الواحد 65 دينارًا، ما أثار العديد من التساؤلات حول أسباب هذا الارتفاع المفاجئ. وفي حديث مع الحبيب قشوري، كاهية مدير فني بإدارة استغلال الغابات بوزارة الفلاحة، تم تسليط الضوء على عدة أسباب تقف خلف هذا الغلاء.
وأوضح قشوري أن من بين الأسباب الأساسية التي أدت إلى هذه الزيادة هي التغيرات المناخية والتحديات التي تواجه عملية جني المحصول. وأضاف أن الإنتاج السنوي من الزقوقو شهد زيادة بنسبة 11% هذا العام مقارنة بالعام الماضي، حيث بلغ الإنتاج 105 أطنان مقارنة بـ 95 طنًا في العام السابق. ورغم هذه الزيادة في الكميات المتاحة، إلا أن الأسعار استمرت في الصعود، مما يشير إلى أن هناك عوامل إضافية تسهم في ارتفاع التكلفة، مثل تكاليف التخزين والنقل.
وتطرق قشوري أيضًا إلى طبيعة عملية جني الزقوقو، واصفًا إياها بالصعبة والتي تتطلب مهارات فنية متخصصة. هذا الأمر يجعل من الصعب استغلال جميع المساحات المتاحة للزراعة بشكل كامل.
وفي السياق ذاته، أشار إلى أن الوزارة تبذل جهودًا لتأمين المنتج في الأسواق، إلا أن المضاربة من قبل بعض الوسطاء تؤدي إلى التحكم في الأسعار بشكل غير مبرر. وللحفاظ على استقرار السوق، دعا قشوري إلى تعزيز المراقبة الصارمة على الأسواق، بهدف حماية المستهلكين التونسيين من موجة الغلاء غير المبررة، خصوصًا في ظل توفر الكميات اللازمة من الزقوقو.