صحيفة الثورة نيوز - كتب الإعلامي سمير الوافي - وأنا أقرأ قائمة الوزراء الجدد الذين جاء بهم التحوير الوزاري...وجدت إسم الدكتور فريق أول مصطفى الفرجاني الذي أعرف سيرته ومسيرته جيدا وزيرا للصحة...وتذكرت ما كتبته شخصيا منذ أربعة سنوات عندما كان مديرا عاما للصحة العسكرية...حيث حقق المستشفى العسكري في عهده فائضا ماليا ب17 مليارا بعد خلاص وتسديد كل إلتزاماته لكل الصناديق الاجتماعية وغيرها...وكان ذلك إستثناء مبهرا وشبه معجزة...لأن بقية مستشفيات البلاد ومؤسساتها العمومية كانت ومازالت خاسرة وعاجزة ماليا وديونها تعجيزية ومتراكمة منذ سنوات عديدة !!!
لماذا تحققت تلك المعجزة وهذا الإستثناء وكيف !؟؟...بسبب الإنضباط العسكري والإدارة الحازمة والتسيير الصارم والرقابة الشديدة ومستوى الخدمات والتخطيط الإستراتيجي...والالتزام الوطني الذي يقدسه كل من يتشرف بالانتماء لهذا السلك...ولن أركز على منع الاضرابات في المؤسسات العسكرية لأن الاضراب حق خارج الجيش...لكن الاضرابات العشوائية الانتهازية وفساد بعض النقابات...من أسباب انهيار قطاع الصحة العمومية أيضا...!!!
عدت الى ذلك بمناسبة تعيين هذه الكفاءة على رأس الصحة العمومية التي أصبحت قطاعا منكوبا منذ سنوات عديدة...وهجره آلاف الأطباء وإستفردت به بعض النقابات وخربته وأضعفته...ولعل نموذج نجاح الصحة العسكرية يطبق على الصحة العمومية المدنية...فيعود القطاع إلى مكانته وجودته ونجاعته...وفخرا للدولة والبلاد كما كان في زمن ما...ومازال فيه أمل...!!!