صحيفة الثورة نيوز - علق الخبير في الطقس والجغرافيا، عامر بحبة، على الأنباء المتداولة مؤخرًا حول احتمال وقوع تسونامي في البحر الأبيض المتوسط، وما قد يترتب على ذلك من أضرار كبيرة في تونس.
وأوضح بحبة أن التسونامي هو عبارة عن موجات مد بحري عاتية تضرب السواحل، مشيرًا إلى أن كلمة "تسونامي" تأتي من اللغة اليابانية وتعني "أمواج الشاطئ" أو "أمواج الميناء". وقد أطلق الصيادون اليابانيون هذه التسمية نظرًا لما تسببه هذه الأمواج من تدمير لموانئهم وسواحلهم.
وأضاف بحبة أن المناطق الأكثر عرضة للزلازل القوية والتسونامي تشمل جزر كريت اليونانية، وصقلية الإيطالية، التي تقع على حدود صفيحتي إفريقيا وآسيا، بالإضافة إلى سواحل اليونان وتركيا وجنوب إيطاليا. وأشار إلى أن هذه المناطق قد شهدت كوارث كبيرة في الماضي، حيث تحدث مثل هذه الكوارث تقريبًا كل قرن.
أما بالنسبة لتونس، فقد أوضح بحبة أنها ليست في موقع قريب من هذه المناطق المهددة، مشيرًا إلى أن خطر التسونامي في تونس يعتبر منخفضًا. ولفت إلى أنه في حال وقوع تسونامي في صقلية، فإنه لن يشكل تهديدًا كبيرًا لتونس إلا إذا كان الزلزال المسبب قويًا جدًا، وهو أمر نادر. وأضاف أن الزلازل التي تحدث في تونس غالبًا ما تكون أقل من 5 درجات على مقياس ريختر، ومعظمها يتراوح بين 2 و4 درجات، وهو ما لا يسبب عادةً حدوث موجات تسونامي.
وأشار بحبة إلى أن احتمالية حدوث تسونامي في البحر الأبيض المتوسط تظل قائمة، لكن وقوعه في الحوض الشرقي من صقلية إلى كريت، جنوب اليونان، والسواحل التركية، هو حدث نادر جدًا.